بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

ساحة سياسية

بعد وفاة عمرو أبو خليل نتيجة الإهمال الطبي

معتقلو سجن العقرب يعلنون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام

خرجوا المساجين

أعلن معتقلو سجن العقرب شديد الحراسة اليوم الاثنين، في بيانٍ لهم، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على التعنُّت مع الدكتور عمرو أبو خليل ورفض إخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج، مِمَّا أدى إلى وفاته أمس الأحد، لينضم إلى قائمةٍ طويلة من الوفيات داخل السجون جرَّاء الإهمال الطبي.

وبحسب بيان المعتقلين، كانت إدارة السجن على علم بالحالة الصحية المتدهورة لعمرو أبو خليل، استشاري الطب النفسي، المعتقل منذ يوم 2 أكتوبر من العام الماضي، والذي أُصيبَ بفيروس كورونا المُستجَد داخل السجن في يونيو الماضي.

وبحسب البيان، فقد تدهورت أعراض المرض على أبو خليل منذ صباح أمس، وحاول المعتقلون إخراجه إلى المستشفى دون جدوى، الأمر الذي اضطرهم للامتناع عن استلام الطعام إلى حين إخراجه لتلقي العلاج. ولم تستجب إدارة السجن إلا الساعة الثالثة والنصف مع تزايد حالته صعوبةً، حيث اشتداد الآلام في الصدر. وأضاف البيان أن “الدكتور عمرو كان يقول إنه يشعر أنها مقدمات جلطة”.

وتابع البيان: “بذلك تكون إدارة السجن قد ارتكبت في حقه جريمةً أخرى … بتأخُّرهم عن علاجه في الوقت وبالشكل المناسبين حينما كانت الجلطة في بدايتها منذ التاسعة صباحًا”. واختتم المعتقلون بيانهم بإعلان “الإضراب المفتوح عن الطعام حتى خروجنا من جحيم هذا السجن المسمى العقرب، وإلا فالموت بالإضراب أشرف لنا”.

ويأتي الإضراب احتجاجًا على سياسة القتل البطيء في السجون التي تحوَّلَت إلى صناديق سوداء تبتلع من يقذفهم لتلفظهم جثثًا هامدة. وشهد سجن العقرب خلال الأشهر الماضية وفاة المعتقل محمود عبد المجيد نتيجة الإهمال الطبي في يناير الماضي، علاوة على الدكتور عصام العريان في أغسطس الماضي، إثر عدم تلقيه أي علاجٍ لمرضه بالتهاب الكبد الوبائي.

ووفقًا لتقريرٍ نشره مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان في أكتوبر 2019، بلغ عدد الوفيات في السجون المصرية نتيجةً للإهمال الطبي 81 حالة في 2015، و80 حالة في 2016، و74 حالة في 2017، و48 في 2018.