اعتقالات وإصابات بين صفوف السودانيين عقب فض الأمن احتجاجاتهم بمدينة 6 أكتوبر

تظاهر ظهر أمس الأحد العشرات من اللاجئين السودانيين في مساكن عثمان بالسادس من أكتوبر تنديدًا بمقتل الطفل السوداني محمد حسن عبد الله، 12 عامًا، يوم 29 أكتوبر الماضي، واحتجاجًا على ما يتعرَّضون له من عنصرية بشكل ممنهج.
وفرَّقت قوات الأمن المظاهرة، التي كانت تنتظر وصول جثمان الطفل من المشرحة، بالغاز المسيل للدموع والخرطوش مما تسبَّب في إصابة بعض المتظاهرين. واعتقلت قوات الأمن عددًا من المتظاهرين بينما أكدت مصادر من الأهالي اقتحام الأمن لبعض البنايات السكنية لاعتقال بعض الشباب.
ونظَّم عشرات اللاجئين السودانيين وقفةً احتجاجية أمام مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بـ6 أكتوبر، وقد فرَّقت قوات الأمن الوقفة بالهراوات وخراطيم المياه عقب اعتقال 4، حسب تصريحات أحد المتظاهرين. وبالتزامن مع الاحتجاجات في مصر تظاهر العشرات من السودانيين أمام السفارة المصرية بالخرطوم تضامنًا مع اللاجئين بمصر لما يتعرَّضون له من تنكيل.
وقد شهد محيط منزل الطفل محمد حسن وقفةً احتجاجية عقب مقتله فجر الجمعة الماضية للمطالبة بإلقاء القبض على الجاني وتضامنًا مع أسرة الطفل، وقد دُفِنَ الطفل أمس بمدافن 6 أكتوبر وسط تشديداتٍ أمنية وحضور مقصور على أسرته فقط.
ويعيش اللاجئون السودانيون في مصر أوضاعًا غير آدمية، وبحسب تصريحات فيليبو غراندي مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في العام الماضي، فإن ثمانية من أصل 10 لاجئين في مصر يعيشون في أوضاع إنسانية بائسة، ولا يمكنهم تلبية حتى أبسط احتياجاتهم. هذا إلى جانب تعرُّضهم للتنمُّر والاعتداء والتحرش المستمر حسب تصريحات بعض السودانيين، مضيفين أنه لا يمر يومٌ عليهم إلا ويتعرَّضون فيه لشكلٍ من أشكال العنصرية.