تقرير «هيومن رايتس» يرصد زيادة الهجمات الأمنية ضد أهالي المعارضين

رصد تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش تصاعدًا في الهجمات الأمنية من قبل السلطات المصرية ضد أهالي المعارضين للنظام. وبحسب التقرير، أعلنت 22 منظمة أن العائلات في مصر التي لها أقارب نشطاء أو حقوقيون في الخارج تتعرض لاستهدافٍ متصاعد من قبل السلطات المصرية.
منذ أغسطس الماضي، استهدفت السلطات عائلات أربعة معارضين يعيشون في الولايات المتحدة، وواحد في كل من تركيا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الحالات التي أُبلِغَ عنها في السنوات الأخيرة.
رصد التقرير عدة هجمات أمنية منها:
الهجمة الأمنية التي استهدفت أقارب محمد سلطان، المدافع عن حقوق الإنسان والمقيم بالولايات المتحدة، مطلع الأسبوع الماضي بسبب عمله الحقوقي. داهمت السلطات منازل ستة أقارب لمحمد سلطان واعتُقِلَ ثلاثة منهم، وأمرت عناصر الأمن ابن عم آخر بتسليم نفسه بمجرد إزالة الجبيرة عن رجله المكسورة.
ورصد التقرير أيضًا مداهمة عناصر الأمن الوطني منازل عدد من أفراد أسرة علي حسين مهدي، وهو مدون فيديو وطالب دراسات عليا بجامعة إلينوي في شيكاغو، في الإسكندرية واعتقلوا والده، وزوج عمته، وابن عمه بسبب فيديوهاته.
وفي أغسطس الماضي، اعتقلت قوات الأمن تسعة أفراد من عائلة شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “لجنة حماية الصحفيين” المقيم في واشنطن. قبل أن تطلِق سراح ثمانية منهم بعد فترة وجيزة من استجوابهم.
وأخفت السلطات قسرًا رضا عبد الرحمن، ابن عم شريف منصور، لأكثر من 44 يومًا قبل عرضه على نيابة أمن الدولة في أكتوبر الماضي، حيث اتهمته النيابة بالانضمام إلى منظمة إرهابية.
وفي 10 فبراير الحالي، داهم ثمانية من عناصر الأمن الوطني في محافظة الأقصر، منزل عائلة تقادم الخطيب، الأكاديمي والناشط السياسي في برلين. قال الخطيب لهيومن رايتس ووتش إن العناصر فتشوا المنزل بقوة وتم استجواب والديه المسنين بشأن أنشطته، ثم صادروا هاتف والده وعدة وثائق من المنزل.
وفي أغسطس الماضي، قامت عناصر من الأمن الوطني باعتقال شقيقيّ منى الشاذلي، وهي ناشطة سياسية تقيم في مدينة برمنغهام البريطانية، على خلفية نشرها مقاطع فيديو على فيسبوك تنتقد الحكومة. وقالت الشاذلي إن السلطات احتجزت شقيقيها في مكانٍ غير معلوم لمدة شهر آخر ثم نقلتهما إلى سجن طرة. وهما محتجزان بدون محاكمة منذ ذلك الحين.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، اعتقلت قوات الأمن خمسة من أبناء شقيق المذيع التلفزيوني هشام عبد الله، المقيم في تركيا، من محافظتَي مرسى مطروح وكفر الشيخ.
من بين الأقارب المحتجزين منذ سنوات في أعمالٍ انتقامية ضد أقاربهم في الخارج علا القرضاوي وزوجها حسام خلف. تسجن السلطات الزوجين دون محاكمة منذ يونيو/حزيران 2017 دون سبب واضح سوى قرابتهما ليوسف القرضاوي.
وفي أكتوبر 2019، اعتقلت السلطات الطبيب النفسي عمرو أبو خليل، شقيق هيثم أبو خليل، المذيع في قناة “الشرق”، وتوفي عمرو أبو خليل في السجن بعد 11 شهرًا من الاعتقال دون محاكمة.