أزمة متصاعدة
زيادة في أعداد إصابات كورونا في سوهاج وعجز في المستشفيات وتضارب في تصريحات المسئولين

أطلق أهالي سوهاج هاشتاج #سوهاج_تستغيث لمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار فيروس كورونا، الذي امتد إلى قرى ومدن المحافظة، التي تعد ثاني أفقر محافظات الجمهورية، وتعاني مستشفياتها من نقص الأسِرَّة وعدم القدرة على استقبال الإصابات الجديدة.
وحذر الدكتور محمود فهمى منصور، نقيب الأطباء في محافظة سوهاج، من تزايد أعداد الإصابات والوفيات اليومية بفيروس كورونا داخل المحافظة.
وأوضح منصور، على صفحته الشخصية بفيسبوك، أن هناك انتشارًا كبيرًا لفيروس كورونا في المحافظة، وزيادةً في أعداد الوفيات وخاصة بين الشباب، وامتلاء المستشفيات بالحالات وعدم توفر الأسِرَّة للحالات الجديدة.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيانٍ لها، الأسبوع الماضي، أن محافظة سوهاج هي ثاني أعلى المحافظات في عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى الجمهورية. وأعلنت النقابة العامة عن وفاة خمسة أطباء بعد إصابتهم بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية في المحافظة.
لكن من المُلاحَظ أن هناك تضاربًا في تصريحات المسئولين، إذ قال الدكتور محمد عبد الفتاح، وكيل وزارة الصحة لشؤون الطب الوقائي، إن الوضع داخل محافظة سوهاج ليس بالخطر كما يتوقعه الكثير. وصرح الدكتور حسان النعماني، مدير إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج، أن زيادة الإصابات في سوهاج “طبيعية” وأن المحافظة هي أقل نسبة إصابات على مستوى الجمهورية، وهو عكس ما أعلنته وزيرة الصحة، الأسبوع الماضي، أن محافظة سوهاج ثاني أعلى المحافظات في عدد الإصابات.
لعلَّ تصريحات عبد الفتاح والنعماني تعكس توجه النظام الحالي منذ بداية الجائحة بالتقليل من حجم المشكلة وإنكارها في كثير من الأحيان، واتهام الأطباء بالتقاعس وتحميلهم مسئولية تزايد أعداد الوفيات، والقبض على عدد من الأطباء بعد إستغاثات للمطالبة بتوفير وسائل الوقاية من العدوى والمستلزمات الطبية في ظل انهيار المنظومة الصحية نتيجة عقود من الإهمال و ضعف الإنفاق العام على الصحة، مما أدى إلى زيادة أعداد الوفيات والإصابات بين الأطقم الطبية.