بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عن اعتقال الأقارب لتصفية الحسابات السياسية

كذب مسلسل الاختيار

في حلقة من حلقات مسلسل الاختيار 2، طلع علينا ضابط أمن الدولة بيقول بكل ثقة وإقناع وقت القبض على شخصية من شخصيات المسلسل إن الخصومة معها هي شخصيًا، ولكن أهلها في عينيه ويحميهم كمان. ده عكس تمامًا كل اللي بيحصل من 2013 لغاية دلوقتي من تنكيل وقبض وتعذيب أسر كاملة وزجهم في السجون بالسنين للخلاف السياسي مع النظام الحالي.

وكمثال حي، فيه أسرة كاملة مكونة من أربع أخوات ووالدهم في السجن حاليًا، وبقالهم سنين بسبب مطاردة الأمن للأب.

الأب، د. سعد عمارة، البرلماني السابق، فضل مطارد جوا مصر 7 سنين، وخلال السنين دي اتقبض على ثلاثة من أولاده وهو اتقبض عليه في 28 يوليو 2020، مع اثنين من أبنائه وهو رهن الاعتقال حتى الآن.

الابن الأول، معاذ سعد، في 30 أغسطس 2013، وجدوه في بيت حماه وبعد معرفة انه ابن سعد عمارة اعتقل وقعد 10 شهور في المعتقل وبعدين تم الإفراج عنه، ولكن اتاخد تاني في يناير 2016، وخد حكم 5 سنين. ووقت إطلاق سراحه اتدور على قضية تانية خد فيها براءة ولكن لم يتم إخلاء سبيله لغاية دلوقتي.

الابن الثاني، أسامة سعد، في ديسمبر 2014 راحت قوات الأمن البيت تبحث عن الأب فلم تجد إلا أسامة فاتحبس اكثر من سنتين ولم يخرج إلا في يناير 2017. ولكن اعتقل تاني قبل موعد زواجه بشهر يوم 28 يوليو 2020 أثناء اعتقال والده، وفضل مختفي قسريًا لحد 7 أكتوبر 2020، ومازال محبوس احتياطي لغاية دلوقتي.

الابن الثالث، أحمد سعد، اعتقل مع أخوه أسامة ووالده في نفس اليوم، واختفى قسريًا برضه وظهر في نفس اليوم 7 أكتوبر، ومازال محبوس احتياطي لغاية دلوقتي.

الابن الرابع، صهيب سعد، تم اعتقاله من مسجد الفتح وأخذ حكم نهائي بالحبس 10 سنين زائد 5 سنين مراقبة، وهو بينفذ الحكم حاليًا.

في أسرة كاملة في السجن بسبب الخلاف السياسي مع الأب وبسبب إن وقت القبض على الأب كان اثنين من أولاده معاه فاتاخدوا للضغط على الأب المسن (69 عام) والتنكيل به، وفيه بيت فاضي دلوقتي مفيش فيه إلا أم مسنة ومريضة وما تقدرش تزور زوجها وأبنائها الأربعة المتوزعين على سجون مختلفة.

ومن الأمثلة دي كتير جدا وفيه آلاف من الشباب عمرهم ومستقبلهم بيضيع وهما في السجون بدون أي ذنب أو وجه حق.