شوارع مصر ممنوعة من التضامن مع فلسطين

أخبر عمر مرسي والدته بأنه سينزل لصلاة الجمعة الماضية في مسجد عمر مكرم المطل على ميدان التحرير، وسيقف، ولو وحيداً، في الميدان، حاملًا علم فلسطين، للتظاهر ضد العدوان الصهيوني على الفلسطينيين. أُلقِيَ القبض على عمر ولم يعد إلى منزله منذ ذلك الحين، ولا تعرف والدته عنه أي معلومة، رغم سؤالها وعددٌ من المحامين الحقوقيين عنه في قسم شرطة قصر النيل، الذي أنكر وجوده لديه.
حادث القبض على عمر لم يمكن الوحيد، حيث اعتُقِلَ حسام الدين شعبان، أحد الأطباء المنتدبين إلى مستشفيات شمال سيناء لاستقبال مصابي غزة قبل توجه الفريق الطبي إلى مقر إقامتهم ولم يظهر حتى الآن.
واعتُقِلَ أحمد مناع، ومحمد عبد العال، وبهاء زكي بعد حرقهم علم الكيان الصهيوني بعد صلاة العيد في منطقة الهرم. تم تجديد حبس الشبان الثلاثة لمدة 15 يومًا، والتهمة: حرق علم الكيان الصهيوني.
واحتُجِزَت الصحفية نور الهدى زكي، وصديقتها حياة الشيمي، لعدة ساعات بعد رفعهما علم فلسطين في ميدان التحرير تضامنًا مع الفلسطينيين وما يواجهونه من عنف المحتل الصهيوني. هذا علاوة على احتجاز شاب آخر حرق العلم الصهيوني وهتف لغزة في ميدان التحرير، واعتدت عليه قوات الأمن قبل أن تطلق سراحه.
حملات القبض والتضييق على أي حراك شعبي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليست بجديدة على ذلك النظام، ومشهد القبض على أحد المشجعين لرفعه علم فلسطين في ستاد القاهرة ليس ببعيد (كان ذلك في نوفمبر 2019). النظام نفسه لا يزال يعتقل رامي شعث ومحمد المصري منذ عامين لمجرد دعمهم فلسطين بنشاطهم في الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة الكيان الصهيوني (BDS).