بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

محمد أكسجين.. محاولات التوثيق تنتهي بالاعتقال والتنكيل

محمد أكسجين

محمد أكسجين، مدون فيديو، له قناة على يوتيوب يتجاوز متابعيها الـ200 ألف، كان مهتمًا بتغطية القضايا الاجتماعية والحديث هنا من خلال القناة. حاول إبراز القضايا التي تشغل الناس واستعراض أزماتهم، مستخدمًا قناته كمنبرٍ للفقراء والمهمشين. ولكن كما هو معتاد في السجن الكبير الذي نعيش فيه، تنتهي أي محاولات للتعبير عن الرأي أو الحديث الإعلامي بخلاف ما يتناوله إعلام الدولة بالاعتقال.

تخرَّج محمد إبراهيم محمد رضوان، وشهرته “أكسجين”، في الجامعة العمالية، وكان يقوم بتصوير الأحداث بكاميرته وتوثيقها. وبعد جمعه لمواد إعلامية كثيرة قام بإنشاء مدونة وقناة على يوتيوب، ينشر عليها كل ما يقوم بتصويره. كان أكسجين شغوفًا بالتصوير وتوثيق الوقائع والأحداث بالصوت والصورة، كان يحلم بعمل صحفي حر، لكن ذلك لم يكن يهوى السلطات فقامت بالقبض عليه مرات عدة بسبب قناته “أكسجين مصر”.

تمكَّن من إجراء بعض اللقاءات مع شخصيات عامة كالأديب علاء الأسواني، والسفير معصوم مرزوق، والسياسي الدكتور ممدوح حمزة، والمحامي الحقوقي جمال عيد، والعديد من الشخصيات العامة الأخرى.

تحدَّث محمد، الصحفي وصاحب مدونة “أكسجبن مصر”، عن قضايا عديدة، مثل التعذيب في السجون، والاختفاء القسري، والانتهاكات الانتخابية، وغيرها الكثير من القضايا.

ذكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، يوم الأحد الماضي، أن محمد أكسجين حاول الانتحار في محبسه بسبب ما يتعرض له من تنكيل وانتهاكات، وأُنقِذَت حياته في اللحظات الأخيرة.

وأضافت الشبكة في بيانها أن أكسجين يتعرض في محبسه لتنكيل وتعسف، أفضى به إلى حالة من اليأس الشديد دفعته للإقدام على الانتحار داخل محبسه في سجن طرة شديد الحراسة 2، إذ حرمت إدارة السجن أهله من زيارته على مدار 15 شهرًا، منذ فبراير 2020، وهو المنع الذي لا يزال مستمرًا حتى الآن.

وترفض إدارة السجن أن تقوم أسرته بإيداع مبالغ مالية لحسابه فيما يعرف بالكنتين. وعلاوة على ذلك، لا يعلم أحدٌ من أهله أو محاميه أية معلومات عن وصول اﻷطعمة والمستلزمات الشخصية له عند تسليمها للحرس المتواجد على بوابة السجن.

كان أكسجين قد أُلقِيَ القبض عليه أثناء تواجده في ديوان قسم شرطة البساتين لتنفيذ التدابير الاحترازية على ذمة القضية 621 لسنة 2018 حصر تحقيق أمن الدولة. وظهر مساء يوم 8 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الدولة متهمًا بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار وبيانات كاذبة في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق، واستمر حبسه الاحتياطي حتى يوم 3 نوفمبر 2020، حيث قررت محكمة إخلاء سبيله بتدابير احترازية ولم تنفذ الأجهزة اﻷمنية القرار، إمعانًا في التنكيل بمحمد أكسجين، ليظهر من جديد في نيابة أمن الدولة العليا متهمًا مرة ثالثة بالاتهام نفسه بالانضمام لجماعة إرهابية على ذمة القضية 855 لسنة 2020.