قوات الأمن تقتحم جزيرة الوراق لإزالة المنازل.. واحتجاجات الأهالي تجبرها على التراجع

قامت قوات الأمن صباح أمس الأحد بمحاولة إزالة عدد من المنازل بجزيرة الوراق، إلا أن أهالي الجزيرة قد أجبروا قوات الأمن على التراجع عقب تظاهرهم واندلاع مواجهات شهدت إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع.
وقد اقتحمت ظهر أمس العديد من عربات الأمن المركزي الجزيرة برفقة القوات الخاصة والأمن الوطني. وتشهد الجزيرة منذ بداية الأسبوع محاولات متكررة من الأمن لازالة المنازل، إلى جانب تهديدات من جهات أمنية بتأييد الحكم الصادر في ديسمبر 2020 على 35 من أبناء الجزيرة بأحكام تصل إلى السجن المؤبد المشدد في جلسة 25 سبتمبر القادم، في حال استمرارهم في المقاومة.
ويتعرض أهالي جزيرة الوراق لضغوط مستمرة خلال الأشهر الماضية من أجل إخلاء الجزيرة، سواء عن طريق تفرقة الأهالي بدفع أشخاص محسوبين على النظام، لترويج لفكرة قبول المتاح، وأيضًا تهديد الأهالي المتمسكين بمنازلهم وأراضيهم أمنيًا وتهديدهم بتلفيق قضايا مشددة لهم.
في يوليو 2017، حاولت قوات الشرطة مصحوبة بقوات الجيش باقتحام الجزيرة مما تسبب في استشهاد احد أبناء الجزيرة وإصابة العشرات بالرصاص الحي والخرطوش. وعلى مدار السنين الماضية تشهد الجزيرة حصارًا مشددًا على معديات الجزيرة ومنع دخول مواد البناء والأثاث الى الجزيرة بجانب التضييق على الأهالي، واعتقال العشرات من أبناء الجزيرة على ذمة قضايا مختلفة للضغط عليهم.