بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

ساحة سياسية

شهداء على يد الداخلية..

عام على مقتل 4 محتجين بطلقات الأمن دون فتح أي تحقيق جاد

عويس الراوي (من منطقة العوامية بالأقصر)، وأسامة بشير، ويوسف جمال، ورضا حامد (من قرية البليدة بمركز العياط)
عويس الراوي (من منطقة العوامية بالأقصر)، وأسامة بشير، ويوسف جمال، ورضا حامد (من قرية البليدة بمركز العياط)

يوافق اليوم الذكرى السنوية الأولى للاشتباكات التي شهدتها منطقة العوامية بالأقصر بين قوات الأمن والأهالي، بسبب مقتل عويس الراوي (33 عامًا، وأب لثلاث أطفال) أمام منزله برصاصة في رأسه.

كانت قوة أمنية قد توجَّهت لاعتقال ابن عم القتيل، فجر يوم 30 سبتمبر، ضمن حملة شنها الأمن على المنطقة للقبض على المحتجين في مظاهرات سبتمبر 2020، وحين لم تجده قررت القبض على شقيق عويس، فحاولت اﻷسرة التفاوض معهم. ولكن القوة لم تستجب واقتادت الشاب إلى خارج المنزل، ليخرج عويس خلفهم، وبعد مشادة كلامية بينه وبين أحد ضباط القوة، أخرج الضابط سلاحه وأطلق أربع رصاصات، أصابت إحداها رأس عويس، حسب تصريحات الأهالي لموقع مدى مصر.

وأثناء تشييع الجنازة بمشاركة المئات من أهالي المنطقة، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيل للدموع وطلقات الخرطوش لتفريقهم، لتصيب المزيد من أهالي القرية، وتستمر مقاومة الأهالي ليومين آخرين اعتُقِلَ فيهم العشرات، علاوة على حصار المنطقة بعشرات مدرعات الأمن المركزي وقوات التدخل السريع التابع للجيش. كانت النيابة العامة أعلنت يوم 6 أكتوبر 2020 فتح تحقيق في واقعة تصفية عويس الراوي، وأضافت أنه قد تم إخطارها بأن الراوي كان قد حاول مقاومة قوة الشرطة التي توجَّهت إلى مسكنه، دون أن تعلن من أخطرها، وأعلنت تشريح جثمان عويس الراوي. لكن بعد مرور عام كامل، لم تصدر النيابة أي بيان بخصوص القضية، ولم تعلن حتى نتيجة تقرير الطب الشرعي.

بقدر ما تبدو تلك القصة مأساة، ولكنها أفضل حالًا بقليل من مقتل 3 متظاهرين في قرية البليدة، مركز العياط، محافظة الجيزة.

فقد انطلقت مسيرة تجوب شوارع قرية البليدة عقب صلاة الجمعة يوم 25 سبتمبر 2020، وما هى إلا ساعات قليلة حتى قوبلت مطالب الأهالي بتحسين حالتهم المعيشية، بالقمع العنيف من قوات الأمن، مما تسبب في إصابة 12 شابًا من أهالي القرية على أقل تقدير، بجانب مقتل 3 من أبناء القرية، وهم أسامة وفدي بشير (25 عامًا) يوسف جمال حمدي (16 عامًا)، رضا محمد حامد (22 عامًا). أُصيب أسامة بشير بطلقات خرطوش في الرأس والوجه، مما تسبب في وفاته في الحال. وأُصيب رضا محمد بطلقات خرطوش في العين والوجه، مما أودى بحياته بعد عدة أيام. والحال نفسه مع يوسف جمال الذي أُصيب في نفس المسيرة ولكن توفى يوم 3 أكتوبر متأثرًا بجراحه.

تكتمت الأجهزة الأمنية على الوفيات تمامًا وتمت إجراءات الدفن في الثالثة فجرًا، دون جنازة أو مشيعيين، بأوامر وإشراف من الأمن. ولم يُفتح أي تحقيق خلال عامٍ كامل بعد مقتل 3 مواطنين، وكأن الجريمة لم تكن.