الداخلية تعتقل صحفيًا وتخفيه قسريًا منذ الاثنين الماضي

بعد أيام من محاولة العثور على المصور الصحفي والمدون محمد فوزي، الذي اختفى منذ يوم الاثنين وانقطع الاتصال به منذ ذلك الحين، قال عضو مجلس نقابة الصحفيين هشام يونس، لموقع المنصة، إن فوزي يقبع بحوزة الداخلية، التي لم تعلن حتى الآن اعتقاله أو مكان احتجازه.
أوضح يونس أن النقابة علمت باعتقال فوزي من السيدة التي يستأجر شقةً في العمارة التي تمتلكها.
واعتُقِلَ فوزي في كمين نُصِبَ له بالقرب من منزله في شارع يصل بين شارعيّ فيصل والهرم، أثناء تواجده في محل موبايلات يمتلكه صديق له. ووفقًا لموقع المنصة، تلقى فوزي اتصالًا هاتفًا تحرك إثره إلى منزله ليجد الكمين في انتظاره، ولم تتضح بعد التهم المنسوبة إليه ولا المكان الذي يُحتَجَز فيه.
اللافت أن عدد الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون النظام يصل حتى الآن إلى 26 صحفيًا وإعلاميًا، من بينهم 8 أعضاء في نقابة الصحفيين.
وليست ظاهرة الاختفاء القسري ظاهرة جديدة ولا فردية، بل متكررة بصورة منهجية طوال سنوات مضت. فبحسب تقارير مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، شهد الشهر الماضي، أبريل، 40 حالة اختفاء قسري على يد الداخلية، فيما شهد شهر مارس 35 حالة، وفبراير 43 حالة، ويناير 56 حالة. أما العام الماضي 2021، فقد شهد إجمالي 431 حالة اختفاء قسري ظهر بعضهم بعد فتراتٍ متفاوتة من الاختفاء.
وتستمر الاعتقالات والإخفاءات القسرية في ظل وعود النظام بـ”العفو” عن بعض المعتقلين الذين قضوا فترات طويلة في الحبس الاحتياطي أو الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية نظير معارضتهم النظام، وأيضًا في ظل محاولات النظام تجميل وجهه بالدعوة إلى التحاور مع قوى المعارضة، تحت إشراف الأكاديمية الوطنية للتدريب.