الكشف عن مقبرة تضم رفات أكثر من 70 جنديًا مصريًا قرب القدس

بعد أكثر من 55 عامًا على هزيمة يونيو 1967، كشفت مصادر إعلامية عبرية عن مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 70 جندي مصري بينهم 20 على الأقل دفنوا أحياءً بمنطقة اللطرون قرب مدينة القدس، تحت أرض باتت الآن جراج سيارات خاص بأحد المنتزهات السياحية بالأراضي المحتلة.
كانت مصر قد نشرت كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية للمشاركة في القتال ضد الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت التقارير أن عقب اشتعال الاشتباكات بين الجيشين المصري والإسرائيلي، اختبأ الجنود المصريون وسط منطقة من الحشائش الطويلة بوادي اللطرون، ليقوم الجيش الإسرائيلي بقصف المنطقة، ما نتج عنه اشتعال الحشائش ولم تتح الفرصة للجنود للهرب، حيث جاء جنود جيش الإسرائيلي مجهزين بجرافات إلى مكان الحادث وحفروا حفرة ودفعوا الجثث المصرية وغطوها بالتربة، وقد نهب الجنود الإسرائيلي الممتلكات الشخصية للجنود المصريين قبيل دفنهم، وتركوا قبورهم دون شواهد، ما يعد “مخالفة لقوانين الحرب”، حسب الشهادة التي نشرها القائد العسكري الإسرائيلي المشارك في تلك الجريمة، زئيف بلوخ.
ويأتي النشر عن تلك الجريمة عقب عقود من التعتيم وحظر الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي تقرير عن الموضوع، المرة تلو الأخرى. وقد ذكر تقرير لملحق صحيفة يديعوت أحرونوت، أن أحد أعضاء الكتيبة الإسرائيلية ويدعى دان مئير، عام 1999، حاول التواصل مع السفارة المصرية في تل أبيب، ولم تطالب السفارة المصرية باسترجاع رفات الجنود.
وفي عام 1995، اكتُشِفَت مقبرة جماعية أخرى بمدينة العريش لمئات الأسرى المصريين قد أُعدِموا خلال هزيمة يونيو 1967، وفي وقت لاحق في عام 2000 اكتُشِفَت مقبرة جماعية أخرى لـ52 جندي مصري بمدينة رأس سدر بجنوب سيناء أُعدِموا أيضا أثناء الحرب.