وفاة 3 معتقلين في أماكن الاحتجاز في أقل من أسبوع نتيجة الإهمال الطبي

أعلنت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية، في 15 نوفمبر الجاري، وفاة المعتقل شعبان محمد سيد، البالغ من العمر 56 عامًا، بعد معاناة صحية استمرت لأيام.
وكان الضحية يعمل معلمًا بوزارة التربية والتعليم، وهذا قبل اعتقاله وإيداعه في سجن القناطر. ونتيجة ظروف الحبس تدهورت حالته الصحية حتى نُقل إلى مستشفى السادات في محافظة المنوفية ليتوفي بها.
وأعلنت المنظمة أيضًا وفاة المعتقل مجدي الشبراوي، في 16 نوفمبر، ليصبح ثاني حالة وفاة خلال 24 ساعة في مصر ليرتفع ضحايا سجن بدر الى ثلاث معتقلين. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت مجدي عام 2020 وأودعته في سجن العقرب، قبل نقله إلى سجن بدر، وقد منعت وزارة الداخلية أسرته من زيارته حتى وافته المنية نتيجة الإهمال الطبي بحقه.
ارتفع بعد ذلك ضحايا الإهمال الطبي في السجون المصرية إلى ثلاث وفيات خلال أقل من 48 ساعة، وهذا بوفاة المهندس المعتقل أحمد محمود محمد، في 17 نوفمبر. وكان أحمد محمود قيد الاعتقال داخل سجن وادي النطرون 440، قبل نقله في حالة صحية متأخرة إلى مستشفى السادات. وكان محمود يعاني من أمراض القلب والفشل الكلوي وأنيميا البحر المتوسط، وهو ثالث حالة وفاة في أماكن الاحتجاز المصرية خلال أسبوع واحد فقط، وثاني معتقل يتوفى بعد نقله لمستشفى السادات خلال هذا الأسبوع.
منذ العام 2013، أصبح الإهمال الطبي على رأس قائمة أسباب الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية، إذ يتسبب الإهمال وعدم توفير إدارة السجون المصرية الرعاية الطبية حتى الآن في وفاة أعداد كبيرة من السجناء. وشهد عام 2021 وفاة 60 معتقلًا داخل السجون المصرية، وشهد العام 2020 وفاة 73 معتقلًا نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.
وفي الإجمالي، توفي نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة نتيجة الإهمال الطبي خلال السنوات السبع الماضية، 73 منهم عام 2013، و166 عام 2014، و185 عام 2015، و121 عام 2016، و80 عام 2017، و36 عام 2018، و40 عام 2019.