بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمر محمد علي يقضي سابع عيد ميلاد له خلف القضبان

يقضي اليوم الأحد السجين عمر محمد علي عيد ميلاده الثلاثين في سجن بدر، وهو سابع عيد ميلاد يحتفل به في محبسه، وسط شكاوى متزايدة بتعرضه لمعاملة سيئة وصلت إلى حد التحرش الجنسي، حسب بلاغ تحقق فيه النيابة حاليًا.

ويقضي الشاب علي فترة عقوبة تصل إلى 25 عامًا، بعد أن اعتُقِل برفقة اثنين من أصدقائه بمنطقة المعادي في 2 يونيو 2015، واختفى بعدها لمدة أسبوعين قبل أن يُعرض على النيابة العسكرية في 16 يونيو من نفس العام، ويدرج على ذمة القضية 175 لسنة 2015 جنايات عسكرية غرب القاهرة.

ووجهت النيابة له تهمة “إفشاء سر من أسرار الدفاع” عبارة عن إمداد أحد المتهمين بمعلومات بشأن أحد ضباط أمن المصنع الحربي الذي يعمل فيه. ورغم تأكيد المحكمة أن المعلومات كانت خاطئة، قضت المحكمة العسكرية بسجنه 25 عامًا.

وأدانت ست منظمات حقوقية الأسبوع الماضي تعرض علي لتحرش جنسي داخل سجن بدر من قبل أفراد شرطة، مطالبةً النيابة العامة بفتح تحقيق حول الواقعة، بالإضافة لإدراجه ضمن قوائم العفو.

من جانبها، أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إحدى المنظمات الست، تقدمها ببلاغ للنائب العام حول الواقعة.

وأوضح بيان المنظمات أن الواقعة تمت في 2 أكتوبر الماضي، حين وصل علي إلى سجن بدر، بعد ترحيله من سجن مزرعة طرة، حيث قام ثلاثة من أفراد شرطة بنزع ملابسه بالقوة وهو مكبل اليدين، وقاموا بالتحرش به بشكل متكرر في وجود مفتش مباحث السجن.

وأضاف البيان أن الواقعة سجلتها كاميرات مراقبة السجن، مطالبًا بالتحفظ على تلك التسجيلات وتقدم المسؤولين للمحاكمة.

وبحسب بيان المنظمات، يعاني علي من ظروف حبس سيئة، حيث تعرض للتعذيب لإجباره على الاعتراف بأفعال لم يرتكبها ورُفِضَ عرضه على الطب الشرعي لإثبات ذلك.

وأكد البيان ارتفاع عدد شكاوى السجناء ضد سجن بدر، ما يشير إلى عدم وجود أية تغيرات في سياسة الأجهزة الأمنية داخل السجون، في الوقت الذي تزعم فيه السلطات المصرية تطبيقها إجراءات تقول إنها تستهدف إحداث تغييرات حقيقية بملفات حقوق الإنسان.

في غضون ذلك، دعا البرلمان الأوروبي في اجتماعه الخميس إلى الإفراج عن علاء عبد الفتاح، وغيره من السجناء السياسين، من ضمنهم عمر محمد علي، ومحمد الباقر، وعزت غنيم، وأحمد عماشة، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمد القصاص، وزياد أبو الفضل، وعائشة الشاطر، ومحمد أبو هريرة، ومنال عجرمة، ومروة عرفة، وهالة فهمي، وصفاء الكوربجي، وتوفيق غانم، وسيف ثابت، وصفوان ثابت، وشريف الروبي، وأنس البلتاجي، وأحمد دومة، ونرمين حسين، وحنين حسام، ومودة الأدهم، وإسماعيل الإسكندراني، وسيف فطين، وهشام جنينة، وأيمن موسى، وعمر الحوت، وأحمد موسى عبد الخالق، وأحمد فايز.

ودعا كذلك إلى رفع حظر السفر المفروض على كل من باتريك زكي وماهينور المصري.