بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

قطار إخلاء الفقراء بالقوة يصل إلى محطة الفسطاط بمصر القديمة

الاعتماد على الإخلاء القسري من السياسات الرئيسية لدى الدولة في التعامل مع العشوائيات والمناطق غير الرسمية، وتستمر تلك السياسة بدون النظر لنجاحها في الحد من المشاكل الجذرية التى تساهم في أزمة السكن في مصر، وبدون وضع حقوق الأهالي في السكن الملائم، ودور الدولة في حمايتهم من الإخلاء القسري في الحسبان، برنامج يومي تتبناه الحكومة وهو مخطط لتهجير الفقراء وبناء مشروعات استثمارية بأموال خليجية تحت مسمى أعمال التطوير والتجميل، شرعت الحكومة في استمرار أعمال الهدم و الإزالات وهذه المرة الهدم يطال حي مصر القديمة.

يعتبر حي مصر القديمة من أعرق أحياء القاهرة وأكثرها شهرة وله تاريخ يشهد بذلك; حيث يضم الكثير من الأماكن التاريخية التي تظل شاهدة على العصر، ذلك المكان الذي جمع ثلاث ديانات في حي واحد مسجد عمرو بن العاص أول مسجد تم بناؤه في أفريقيا بالإضافة اإلى الكنيسة المعلقة وختامًا بالمعبد اليهودي .

بدأت الحكومة أعمال الهدم والازالة بمنطقة عزبة أبو قرن; حيث تم هدم 11 عقار وإخلاء أكثر من 7 منازل، ثم اتجهت الكراكات شرقًا إلى منطقة عرب اليسار الذي يجمع صغار الحرف اليدوية وورش تصنيع الفخار والزخارف، هدمت القوات المكلفة عدد 8 عقارات بسبب أعمال التطوير والتجميل. ليس ذلك فقط، بل وتتحرك حملة مكونة من العشرات من الأمن المركزي إلى منطقة عزبة السيدة عائشة وحديقة الفسطاط لهدمها بسبب أعمال التطوير وتجميل القاهرة الكبرى، ومن لا يعرف منطقة عرب اليسار لا يعرف تاريخ مصر في عهد الدولة الفاطمية; حيث تقع منطقة عرب اليسار بعد ميدان السيدة عائشة وقبل قلعة صلاح الدين الأيوبى فى طريق صلاح سالم وهي منطقة أثرية تابعة لحي الخليفة بالقاهرة ويعد هذا الحي من الأحياء القديمة والعريقة بمدينة القاهرة عاصمة مصر وهو يقع في منطقة جنوب القاهرة قرب منطقة السيدة زينب وهو يدعى أيضًا حي القلعة، وذلك بسبب أن قلعة صلاح الدين تطل عليه ويربطه بقلب القاهرة شارع القلعة المؤدي إلى العتبة الخضراء، وتعود بدايته ونشأته إلى عصر الدولة الفاطمية وقد سُمي بهذا الإسم للإشارة إلي الخليفة الفاطمي الموجود بالحكم، ويعتبر حي الخليفة من أغنى أحياء القاهرة بالآثار التاريخية والدينية والتي تعتبر علامة مميزة للحي وثروة قومية يلزم الحفاظ عليها وتطويرها.

يذكر أيضًا حدوث مواجهات بين الأهالي والقوات المُكلفة بأعمال الهدم والإزالة بمنطقة الفخارين، كما سُمع دوى إطلاق نيران نتيجة تلك المواجهات الأربعاء الماضي.