بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

غدا، الخميس، النطق بالحكم في اتهام “عبد الهادي” مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية وآخرين بنشر أخبار كاذبة

تنظر محكمة جناح مدينة نصر -أمن دولة- صباح غد الخميس 9 نوفمبر، الاستماع للحكم المؤجل في القضية التي اتهمت المعارض السياسي يحيي حسين عبد الهادي، مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية، وآخرين بنشر أخبار كاذبة وبث الرعب بين المواطنين.

وكانت قد وجهت النيابة للمهندس يحيى عبد الهادي -خلال جلسة المحاكمة في أبريل الماضي- تهم نشر عدد من المقالات من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، وكان عبد الهادي قد نشر عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ثلاث مقالات تحت عناوين “متى يتكلمان” و”العار والحوار” و”الإفراج عن الجميع بما في ذلك الإخوان”.

وعلق عبد الهادي عبر صفحته على فيسبوك “المقالاتُ منشورةٌ ومنتشرةٌ، وهي بين يَدَيْ القاضي، وكُلُّنا بين يَدَيِ الله.. ليس فيها كذبةٌ واحدةٌ.. كُلُّ ما في الأمر أنها صِدْقٌ مُعلَن.. فالصدق ليس فضيلةً خرساء.. وأتشرفُ بها ومُتمَسِكٌ بكُلِّ حرفٍ فيها”.

وأضاف “عندما يُوضع السيف على رقبتك كي لا تنطق بكلمة حَقٍّ، فأمامك موقفٌ من اثنين.. إمَّا أن تصمت مُضطراً لشراء عُمْرٍ قد يمنحك القُدرَةَ مستقبلاً.. أو تصرخ بها وتدفع ثمنها.. هي فَرْضُ كفاية لا بُدَّ أن يقوم به بَعضُنا.. وكلما تَعَرَّضتُ للاختيار بين الموقفين، طَنَّ في أُذُنَيَّ السؤال الشكسبيري “إن لم يكن أنا، فَمَنْ؟.. وَإِنْ لم يكن الآن، فمتى؟”.. فأُجيبُ “ومَنْ أَوْلَى بها من شيخٍ على مشارف السبعين يريد أن يَلقَى اللّهَ صادقاً؟”.

وختم كلامه بـ”بالقَطع لا أُريدُ السجنَ ولا أسعى إليه، وقد ذُقتُ مرارته من قبل.. ولكنني لا أخشاه ثمناً لكلمة حق.. ثم إن السجن لا يُقَيِّدُ إلا الجَسَدَ، أمَّا الروح فتظل حُرَّةً طليقةً.. أكثر من سَجَّانِها وأَبْقَى منه”.

وكانت قد قضت المحكمة في 23 مايو من عام 2022، بسجن عبد الهادي أربع سنوات لإدانته بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعد ثلاث سنوات قضاها في الحبس الاحتياطي، ثم أفرج عنه بقرار عفو رئاسي، حمل رقم 219 لسنة 2022، بعد الحكم بشهر واحد.