أبناء بورسعيد يفضون اعتصام مؤيدي المعزول أمام مسجد التوحيد

نجح أبناء بورسعيد صباح اليوم الأحد في إجبار مؤيدي المعزول مرسي على فض اعتصامهم المستمر منذ ما يقرب من شهر أمام مسجد التوحيد بحي الزهور ببورسعيد.
كانت الأحداث قد تطورت سريعا في الساعات الأولى من صباح اليوم عندما خرجت قبيل الفجر مسيرة من المشاركين في الاعتصام متوجهة إلى بورفؤاد للمشاركة في تشييع جنازة الشاب عمر هريدي أحد أبناء بورفؤاد، وواحد من ضحايا مذبحة المنصة أول أمس الجمعة، وفي الطريق لم يكف المشاركون عن الهتاف للمعزول وتوجيه السباب إلى أهالي المدينة والسكان في شرفات المنازل، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، ووصل الأمر إلى إطلاقهم النار على كنيسة مار جرجس الشهيرة بشارع محمد علي.
بالرغم من ذلك مرت الجنازة التي خرجت فجرا من المسجد الكبير ببورفؤاد بسلام، بل شهدت كذلك مشاركة واضحة من شباب القوى الثورية ببورسعيد، إلا أن مؤيدي المعزول أصروا على إشعال الموقف بعودتهم إلى اعتصامهم بمسيرة من نفس خط السير الذي مروا به ببورسعيد، ليجدوا في انتظارهم أمام كنيسة مار جرجس شباب حي العرب الذين أثار حفيظتهم إطلاق النار على الكنيسة المواجهة للحيَ، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات التي استخدم فيها مؤيدو المعزول طلقات الرصاص والخرطوش وسط غياب تام لقوات الجيش والشرطة، والتي لم تظهر إلا بعد نجاح الأهالي في طرد المؤيدين من حي العرب، بالرغم من تمركزهم على بعد مئات الأمتار أمام مبنى المحافظة شمالا وسجن بورسعيد العمومي جنوبا، لتقوم بتسلم عددا من المقبوض عليهم بمعرفة الأهالي أثناء الاشتباكات.
ورغم استخدام السلاح الناري والخرطوش من جانب أتباع التيار الإسلامي، وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، إلا أن الشباب أصروا على مطاردتهم حتى مكان اعتصامهم أمام مسجد التوحيد بحي الزهور، وأمام تزايد الأعداد اضطر المعتصمون إلى الفرار تاركين المكان لأبناء بورسعيد الذين قاموا بحرق المنصة المستخدمة في الاعتصام وصور المعزول.
أسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط شهيدين هما محمد علاء عطية (طلق ناري بالظهر)، وشريف راضي (خرطوش بالصدر والظهر)، بالإضافة إلى 26 مصابا أغلبهم بطلقات نارية وخرطوش.
ونتيجة لسقوط هؤلاء الضحايا والمصابين خرجت مجموعات غاضبة من الأهالي عصر اليوم وقامت بتحطيم وإحراق عددا من المحال التجارية المملوكة لمنتمين للتيارات الإسلامية في المدينة.