بورسعيد: الشرطة تطلق الرصاص الحي على جنازة الشهداء.. والمظاهرات تتحدى الحظر

شيعت بعد ظهر أمس الأحد 27 يناير في جنازة مهيبة شارك فيها معظم أهل بورسعيد من مسجد مريم جنازة 30 شهيداً لقوا مصرعهم على يد أفراد الشرطة في عمليات قتل ممنهج أقل ما توصف به أنها جريمة حرب.
فمنذ لحظة النطق بإحالة أوراق 21 متهماً من متهمي ما يسمي إعلاميا بـ”مجزرة بورسعيد” أمس، بدأت بعدها عمليات قنص أهالي بورسعيد المعتصمين خارج سجن بورسعيد، ثم امتدت بشكل متسارع إلى كل شوارع بورسعيد، ما أسفر عن وإصابة 321 جريحاً و30 شهيداً كلهم جراء طلق ناري بالرأس أو الرقبة أو الصدر.
وفي سابقة إجرامية لم يحدث لها مثيل من قبل، قامت قوات الشرطة بالاعتداء على الجنازة بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لدى مرور المشيعين بجوار أسوار النوادي الخاصة بضباط الشرطة، حيث فوجئوا بوابل من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي مما أسفرعن سقوط 3 من جثامين الشهداء على الأرض جراء اختناق المشيعين وكذلك إصابة أحد المشيعين بطلق ناري في الجنب أودى بحياته، لتندلع الاشتباكات العنيفة بين المشيعين وعناصر الأمن الموجودة داخل تلك الأسوار، وتتفجر حالة من الغضب في المدينة بالكامل، وتتواصل الاشتباكات امام اقسام اشرطة ما اسفر عن وقوع ضحايا ليرتفع عدد شهداء اليوم لـ7 إضافة الي 436 مصاب والعدد مرشح للازدياد؛ فعمليات الاعتداء على المواطنين من قبل جهاز الشرطة على المحتجين مازالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور.
وفي تكرار للمشهد العبثي تظهر القوات المسلحة وتلقي ببيان يؤكد علي التزام السلمية في الوقت الذي تمطر فيه مدرعات الجيش بعض المتظاهرين بالرصاص الحي فقط لانهم يهتفون ضد “الإخوان والشرطة والجيش”، وكذلك بيان وزارة الداخلية المعهود أن أفرادها لا يحملون أية أسلحة نارية حتى الخرطوش. ويختتم المشهد بيان مرسي بفرض حاله الطوارئ بمدن القناه لمدة 30 يوم بنبرة تهديد لكل من يحاول أن يرفع صوته.
إلا أن أهالى بورسعيد بمجرد انتهاء الخطاب خرجوا إلى الشوارع في مدينتي بورسعيد وبورفؤاد بطريقة عفوية حيث تجمعوا أمام قسم أول فى بورفؤاد، بينما جابت مسيرة بورسعيد شوارع الثلاثيني و23 يوليو والأمين وكسرى، لتتردد الهتافات بسقوط مرسي والإخوان، وتعلن تحدي المحافظة لقرار حظر التجوال، وتتوعد بثورة جديدة فى بورسعيد.