أخبار محلية
جاء قرار المحكمة الإدارية العليا في يوم السبت 16 ديسمبر ليلغي حق إثبات البهائية في الأوراق الرسمية على أساس تفنيد معتقدات البهائية، الأمر الذي اعتبره محاموا ” المبادرة المصرية للحقوق الشخصية” خارج عن نطاق الدعوى المقامة أمام المحكمة والمنحصرة في مدى قانونية إجبار المصريين البهائيين على ادعاء اعتناق الإسلام أو المسيحية زورا من أجل الحصول على الأوراق الرسمية اللازمة. جدير بالذكر، أن من بين حيثيات الحكم المبنية على أساس تفنيد العقيدة البهائية رفض البهائيين لفكرة الجهاد! هذا وقد تعالت هتافات حوالي عشرة من الملتحين الذين قرروا حضور الجلسة بمجرد النطق بالحكم، ” الله أكبر .. اللهم أعز الإسلام والمسلمين”. هذا وقد حاول عدد من النشطاء السياسيين (لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة) القيام بوقفة احتجاجية ما بعد صدور الحكم ومحاولة جذب المارة للمشاركة. كان التعليق المتكرر هو أن رسول الله محمد هو آخر الرسل وبالتالي قرار المحكمة صائب. أما النشطاء فأصروا على التركيز على نقطة واحدة، “ماذا نفعل مع البهائيين المصريين، هل نقتلهم”. وكانت إجابة المارة الجاهزة “فليعودوا إلى بلادهم”. لكنهم مصريين وهذه هي بلادهم!
أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية في يوم الخميس 30 نوفمبر الماضي حكمها بشأن المتهمين في قضية تفجيرات فندق هيلتون طابا ونويبع في أكتوبر 2004. جاء الحكم بالإعدام لثلاثة متهمين والأشغال الشاقة المؤبدة لمتهمين، والأشغال الشاقة لمدة 15 سنة لإثنين آخرين و10 سنوات لاثنين و7 سنوات لاثنين و5 سنوات لاثنين! هذا وقد استشهد المستشار بآيات قرآنية مفادها أن الحكم الذي أصدره يتفق مع الشريعة، بما أن المتهمين هم من المفسدين في الأرض الذين يجب قتلهم في الدنيا ولن يدخلوا الجنة في الآخرة! هذا وقد صرحت هيئة الدفاع في مؤتمر صحفي عقد بعد النطق بالحكم بأن الحكم لا يتماشى مع إجراءات القانون الجنائي وأنهم سيتقدمون بشكوى إلى رئيس الجمهورية. جدير بالذكر، أنه لا سبيل إلا اللجوء لرئيس الجمهورية من أجل إعادة المحاكمة وذلك بحسب قانون الطوارئ.
في ذكرى مرور عامين على التظاهرة الأولى للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) دعا نشطاء الحركة إلى وقفة احتجاجية في الساعة 12 ظهرا يوم الثلاثاء 12 ديسمبر الماضي، بهدف التأكيد على مطالب الحركة الخاصة بالإصلاح السياسي والديمقراطي في البلاد. كان من المفترض أن تتم هذه الوقفة أمام دار القضاء العالي، إلا أن التواجد الأمني الكثيف للغاية نجح في منع نشطاء الحركة من الوصول إلى المكان المحدد للتجمع. بذلك، توجه المتظاهرون إلى نقابتي المحاميين والصحفيين وقامت مظاهرتان منفصلتان شارك بهما المئات. وكما جرت العادة، تمت محاصرة مئات المتظاهرين بالمئات من قوات الأمن ووقف عناصر فرق الكاراتيه بزيهم المدني على الرصيف المقابل استعدادا للانقضاض في حالة صدور أوامر عليا بذلك.
ردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للنظام والمطالبة برحيل مبارك والرافضة لفكرة التوريث جملة وتفصيلا. كما أثرت الأحداث الجارية في لبنان – اعتصام المعارضة أمام سراي الحكومة للمطالبة برحيلها – في الهتافات التي استمدت جزء كبيرا من إلهامها من صمود اللبنانيين ومن توافر قيادات مقاومة من نوع حسن نصر الله هناك.
حاول المتظاهرون توحيد قواهم بالتجمع أمام نقابة المحامين لكن قوات الأمن المركزي استخدمت العنف في منع أي تحرك من أمام نقابة الصحفيين، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض الاشتباكات ما بين الأمن والمتظاهرين أثناء محاولة رمي الحواجز الحديدية المنصوبة بعيدا والخروج من الكردون. وتعالت الهتافات ” يا حرية فينك فينك .. أمن الدولة ما بيننا وبينك” و ” عايزين حكومة حرة .. العيشة بقت مرة”.