خير من يمثلكم.. الساهر من أجلكم !!

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن ترشيحها للدكتور “مصطفى الفقي” لرئاسة جامعة الدول العربية خلفاً للسيد “عمرو موسى” والذي يترك الجامعة استعداداً لمعركة الرئاسة.
والفقي لمن لا يعرفه واحد من رجال النظام السابق المخلصين حتى وأن حاول الإدعاء بغير ذلك الآن، فقد عمل الفقي كسكرتير للرئيس للمعلومات لمدة سبع سنوات من عام1985 وحتى عام 1992، وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى حتى اندلعت ثورة 25يناير ثم صدر الحكم القضائي بحل مجلسي الشعب والشورى أي أنه ليس محسوباً على النظام وحسب ولكن أحد رجاله المنفذين لسياساته المشبوهة.
عُرف الفقي بولائه الشديد لرئيسه المخلوع فقد صرح في حوار إجرته معه إحدى القنوات الفضائية العام الماضي: إن الرئيس مبارك أخر شخصية تاريخية ستحكم مصر، وأن مبارك سيكون مرشح الحزب الوطني الديمقراطي لانتخابات الرئاسة 2011. وأكدالفقي، أنه في حالة رفض الرئيس للترشح، فأن جمال مبارك سيكون الأكثر حظًافي ترشيح الحزب الوطني، لا سيما أنه رجل اقتصادي قدم إصلاحات كبيرة بالحزب.
والآن يصول الفقي ويجول على الفضائيات أيضاً شاكياً باكياً على أحوال البلاد والعباد تحت حكم الطاغية المخلوع مؤكداً على انه لطالما حذر وندد بسياسات الوريث ووزارة رجال الأعمال ولهذا كان دائماً من المبعدين الغير مرغوب فيهم، رغم تعينيه في مجلس الشورى. ومن المعروف أن الفقي خاض إنتخابات مجلس الشعب في العام 2005 وفاز بالمقعد عن دائرة دمنهور بالتزوير الفاضح حيث أعلن سقوطه في البداية ثم أعلن فوزه بعد ذلك، حيث كان إجمالي عدد الأصوات لصالح منافسه وهذه الشهادة التي أيدها نادي القضاة و137 قاضياً.
وعلى المستوى العربي عُرف الفقي بمواقفه المعادية للسودان مما حذا بالسودان أن تبلغ الخارجية المصرية رسمياً لرفضها لهذا الترشيح الفقي لمواقفه المعادية للسودان والتي تبناها لعدة سنوات، كما لم يعرف عن دفاعه عن الحرية داخلياً او خارجياً بل طيلة الوقت كان التابع الذليل لسيده فهل ننسى قولته الشهيرة:” فى حالة إجراء انتخابات حرة ونزيهة مثلما ترغب واشنطن، ستكون العواقب ليس من مصلحتها، لأنها ستأتى بـ 22 حكومة ضد واشنطن وتل أبيب، فالشعوب العربية دائما تنتقد السياسات الأمريكية لأنها غير مرضية، في ترويج سافر لدعاوى الرئيس المخلوع بأنه هو الوحيد القادر فى مصر على حماية مصالحهم فى المنطقة. المرشح لرئاسة الجامعة العربية يستمد شرعية نظامه ليس من المصريين ولكن من خدمة وتأمين مصالح الغرب.
المتأمل في تاريخ الفقي السياسي سيلاحظ أنه صورة مثالية لرجل الحكومة في عصر مبارك، هؤلاء ليس لهم مكاناً بيننا الآن، لذلك نرفض ترشيح الفقي لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية، فالشعوب العربية تسير على خطا مصر وتونس على درب الحرية والعزة والكرامة والشعوب الحرة تأبى آلا يمثلها إلا الأحرار لا عبيد السلطان.