الداخلية تصطدم مرة أخرى بأهالي بورسعيد

في أول يوم لعودة الداخلية إلى شوارع بورسعيد، مازالت تتعامل بعنف واستهتار مع أرواح أهالي المدينة، ومازالت تصطدم بالأهالي الغاضبين بدون تفكير.
فأثناء خروج أحد المسيرات المشاركة في العصيان المدني، أمس السبت 2 مارس، في شارع محمد علي، كادت سيارة شرطة مسرعة أن تصدم أحد الأطفال في المسيرة، مما أدى لتجمهر المتظاهرين حولها. وبدلاً من محاولة الانسحاب أو الاعتذار، انطلقت السيارة برعونة لتصدم خمسة من المارة صدمات قوية بطول الشارع، وقام أمناء الشرطة بإطلاق الرصاص في الهواء على الأهالي الملاحقين لهم حتى وصلت إلى قسم شرطة النجدة في شارع صلاح سالم.
كانت نتيجة الاعتداء على الأهالي، الذين مازالوا في حالة عداء شديد مع الداخلية بسبب المجزرة الأخيرة في بورسعيد، هو إشعال المتظاهرين لمقر النجدة وإلقائهم القبض على اثنين من أمناء الشرطة المسئولين عن الحادثة وضربهما حتى قدوم قوات الجيش التي قامت بتهدئة المتظاهرين وإنهاء الموقف.
بعد أسابيع من الهدوء وقلة المشاكل والحوادث في شوارع بورسعيد منذ اختفاء رجال الشرطة، تعود البلطجة والإصابات مرة بعودة رجال جهاز القمع البلطجي الذي لا يرى تعاملاً مع الجماهير إلا بالعنف.