القوى الوطنية تعلن رفضها لنظام مبارك

نظمت قوى المعارضة مؤتمرا صحفيا موسعاً بمقر مركز الدراسات الاشتراكية ضم أحزاب العمل والكرامة والغد والحزب الشيوعى المصرى والجبهه الديمقراطية والاشتراكيين الثوريين وحركة كفاية ولجنه سجناء الرأى وشباب 6 أبريل، كبداية لإطلاق فعاليات حملة ضد التوريث، والتي تتزامن فعالياتها مع بدء اعمال مؤتمر الحزب الوطنى لاعلان رفضهم لسياسات النظام الحاكم.

قال عبد الخالق فاروق أن السبب الرئيسي لرفضنا هذا النظام يرجع لتزايد عدد الكوراث الاقتصادية، التي ارتكبها النظام فى حق المصريين، والمقدرة ب 60 كارثة، بمعدل كارثة اقتصادية كل شهر فى الفترة الأخيرة. فبالرغم أن الاقتصاد المصري تمتع بميزة زيادة فى حجم الموارد نتيجة قطاعات قناه السويس، وتحويلات المصريين من الخارج، والبترول، والغاز، والسياحة، والمقدرة ب تليريون و50مليون جنية، إلا أن نفس الفترة شهدت أعلى معدل للديون الخارجية والتي تقدر بــ50 مليار دولار، منهم 7.30مليار دولار ديون عسكرية فقط.

وقال فاروق أنه من ضمن مساوىء النظام وسياساته المجحفة توزيعهم الغير عادل لثمار النمو، والتي ميزت 40 مصنعاً فقط بدعم الطاقة الكامل بحكم ان صناعاتهم من الصناعات كثيفة الطاقة، وهو «عز و ابو العنين وفريد خميس وبشاي»، حيث يستخدمون وحدهم 55% من الطاقة المخصصة للقطاع الصناعي، ويحصلون على 75% من دعم الغاز الطبيعي، رغم أنهم يشاركون بنسبة الخمس في الناتج المحلى، ولا يعتمدون الا على نسبة 7%من حجم العمال بمصر، فضلا عن تمييز 333عميلاً فقط بالحصول على نسبة45 % من إجمال القروض الممنوحة بالبنوك، ناهيك عن كوراث العمولات التي يحصل عليها كبار مسئولى الدولة، والمقدرة ب 50مليار جنية.

قال محمد السخاوي المتحدث باسم حزب العمل ان النظام بهذه الاختلالات يحفر قبرة بيديه وعلينا مناهضة هذه التصرفات الغير مسئولة . وفي كلمته أشار صلاح عدلي ممثلاً للحزب الشيوعي المصري أن المناخ الآن مواتي لاستقطاب كل المقهورين، والعمل على النهوض بالحركة العمالية، خصوصا بعد ان بلغت نسبة البطالة إلى 2.5 مليون مواطن.

في حين أكد عبد العزيز الحسيني عن حزب الكرامة ان المواطن المصرى فقد الثقة فى النظام بعد أن فقد دوره الإقليمي في المنطقة العربية ووصف مؤتمر الحزب الوطني بمؤتمر الفئة الضالة.

وتابع عبد الحليم قنديل عن حركة كفاية فقال أن إدارة مصر تدار على مائدة مكونه من 3 افراد «مبارك الاب والابن والزوجة» وعلينا مقاطعة الانتخابات التي تشبه افلام الكرتون والبحث عن بديل رئاسي.

وقال أيمن نور عن حزب الغد ان زيارات جمال مبارك المعلبة لمحافظات مصر هدفها هو احكام مسلسل توريث الابن لعرش أبيه، وذلك بعد امتلك فرق الحراسة الخاصة ورجاله من الوزراء.

وأضاف محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين إن حملة الانتقالات التي يشنها النظام ما هي إلا محاولة منهم لإجهاض حركة المقاومة التي أعلنتها قوى المعارضة المصرية.

قال يحيى فكري عضو مركز الدراسات الاشتراكية إذا كنا قد نجحنا خلال معركة التغير الديموقراطي خلال عامي 2005-2006 في كسر حاجز الصمت، فعلينا أن مد جذور الحركة إلى أسفل حتى نتمكن من ممارسة ضغوط حقيقة على النظام، هذا النظام الذي وصفه بأنه خاضع لإملاءات الإمبريالية الأمريكية.