الأشقر.. عضو كفاية المتهم بسب مدير هيئة نظافة الجيزة!

قام العشرات من نشطاء “اللجنة الشعبية لحماية المستهلك من الجباية والفساد” بمسيرة من سنترال الجيزة لمبنى المحافظة في يوم 13 نوفمبر الماضي، حاملين أكياس قمامة قاموا بإلقائها أمام مبنى المحافظة احتجاجا على فرض رسوم جمع القمامة الباهظة لفواتير الكهرباء في ظل تردي الخدمات.

وللأسف غاب عن المسيرة منظمها الناشط بحركة “كفاية” المهندس محمد الأشقر، الذي قال لـ”الاشتراكي” إن عناصر من الشرطة السرية “مخبرين” قامت باختطافه من محل كشري أبو طارق بوسط القاهرة يوم الأحد 12 نوفمبر أثناء تناوله الغذاء. وقد جاء ذلك بعد سلسلة من التحرشات الأمنية بدأت بالتحفظ علي سيارة الأشقر ” اللادا” الشهيرة بملصقات كفاية التي تغطيها الخميس السابق، أثناء اجتماع لكفاية، ومصادرة ما كان فيها من أوراق وملصقات، بل وتم تغريمه ماليا. “لم يكتف الأمن بذلك،” قال الأشقر، “فقام ثلاثة وحوش مرتدين ملابس مدنية بسحبي من المطعم، واقتادوني لسيارة ملاكي، يقودها ضابط بملابس مدنية أيضا. عرفت لاحقا أنه معاون مباحث قسم الهرم”.

أخذت العناصر الأمنية محمد الأشقر لغرفة خلفية بمباحث الهرم، وبدون شرح ما يحدث كانوا ينقلونه من غرفة إلى أخرى كل 3 ساعات، إلى أن تم اقتياده في الحادية عشرة والنصف مساء إلى سيارة شرطة يقودها رئيس قسم مباحث الهرم بنفسه مع المعاون الذي قام بالإختطاف وحوالي 5 أو 6 عناصر من الشرطة السرية. أخذت الزفة الأمنية الأشقر في “نزهة” فاتجهوا إلى طريق مصر/ إسكندرية الصحراوي، ومنه إلى طريق 6 أكتوبر ثم عادوا مرة أخرى إلى قسم الهرم حيث قضى الأشقر الليلة محتجزاً.

وفي اليوم التالي نقل الأشقر إلى قسم شرطة ثان 6 أكتوبر، ليخرج بزفة أمنية إلى نيابة 6 أكتوبر، حيث وجهت له تهم تكدير الأمن العام وإشاعة أكاذيب وتوزيع بيانات مغرضة وسب رئيس ومدير الشئون القانونية بهيئة نظافة وتجميل الجيزة!

كما استمعت النيابة لأقوال الضابط الذي قام باختطاف الأشقر حيث ادعى بعد حلفان اليمين القبض على الناشط بميدان الجيزة أمام “عمر أفندي” (وليس بمحل “أبو طارق”) واقتياده لقسم الجيزة (وليس الهرم) وغير ذلك من الأكاذيب. ولكن قررت النيابة بعد الاستماع لأقوال الأشقر إخلاء سبيله بكفالة 100 جنيه. واستطاع استعادة سيارته من مرور “الدراسة” لاحقا بعد مماطلة وبعد أن قامت مباحث مرور القاهرة مشكورة بـ “تنظيف” السيارة تماما ونزع كل الملصقات عنها.

وقد أكد الأشقر أن التحرشات الأمنية لن تمنعه من مواصلة الحملة ضد الفساد بقطاع النظافة بالجيزة، وأعلن عن عزمه توسيع الحملة لتشمل النضال ضد الجباية و الرسوم الباهظة التي تفرض على خدمات المياه والتليفونات.