الأولتراس يتحدون رغم أنف النظام
توافد الالاف من أعضاء المجموعتين الساعة السابعة مساءاً بجوار بانوراما أكتوبر والمتضامنين معهم من الثوار ليبداً الإجتماع بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء بورسعيد، بعدها بدأ “كابو” -الكابو هو القائد وأحد مؤسسين المجموعة- من أولتراس أهلاوى وآخر من أولتراس وايت نايتس (الزمالك) كل ممثل لمجموعته بالحديث.
بدأ الحديث بأن هذا الإجتماع ليس لتكسير العقلية التي تتبناها كل مجموعة منذ أكثر من خمس سنوات ولكنه جاء لمصلحة أكبر، وأن النظام هو الوحيد المستفيد من فرقتهم وأن مجرد إجتماعهم الآن يقلق ويسبب خطر على النظام.
وتحول الحديث الى ضرورة الا تكون عقليتك وإنتمائك للمجموعة سبباً فى تجنبك لشخص من الممكن أن يكون صديقك يوماً ما، فلنجعل المنافسة مكانها الاستاد لكن خارجه يجب الغاء العداء القائم بين المجموعتين. ثم أضافوا أن الأولتراس يتم مهاجمته لأنه كيان شارك فى الثورة، وأن الهجوم ليس على أهلاوي أو وايت نايتس كإسم ولكن الهجوم على الأولتراس وعقليته بصفة عامة.
أما فى الحديث عن الشرطة قالوا إن علاقتهم بالشرطة تنقسم الى ثلاث مراحل، قبل الثورة وبعد الثورة والمستقبل، فقبل الثورة: “تعرضنا للقمع وتلفيق القضايا، وكنا نعتقد أن الأمور ستتغير بعد الثورة لكنها لم تتغير وأستمر نفس مسلسل القمع فلا تنتظر منى أن أعاملك بإحترام وأنت لا تحترمني، أما المستقبل فلا يعلمه إلا الله.”
ومن جهة الإعلام قالوا أنه مازال موجها ويأمر المشاهدين بما يجب فعله ويهاجم الأولتراس بوصفهم “بلطجية”، وكان طلبهم “لا تكن معى ولا علي فقط انقل الصورة كما هي واترك للمشاهد حق القرار.” وذكروا إنهم لا ينتمون لأى أيديولوجية سياسية، ولكنهم قوميون مع مصلحة الوطن.
وأضافوا إنه عندما تتم مهاجمة الأولتراس مرة أخرى سيكونوا جميعاً يد واحدة ضد كل من يهاجمهم. وتم التأكيد على أنه فى المدرج سيكونوا أكثر شراسة فى منافسة بعضهم البعض، لكن خارج المدرج لا مكان للعداء لأن المصلحة الأهم الآن هي مصلحة الوطن والثورة. وأن هذه أول خطواتهم فى إسترجاع حق الشهداء.
وفى نهاية الإجتماع تم قراءة بيان مطالب الأولتراس…
ومن جانبنا نرى أن معركة الأولتراس هى نفس معركة الاشتراكيين الثوريين ضد النظام وضد تقييد الحريات، والجدير بالذكر أن مجموعات الأولتراس ضد الرأسمالية وإنتهاز الرياضة فى سبيل صنع الملايين سواء من رجال الأعمال أو الإعلاميين. إذاً فالمعركة واحدة والعدو واحد وهو من يظن أنه يستطيع أن يقمعنا ويقطع علينا طريقنا للحرية.