نضالنا ضد اضطهاد الأقباط
نظّمت حركة كفاية مظاهرة احتجاجا على ما شهدته مدينة الإسكندرية من أحداث طائفية ولتأكيد أن ما حدث هو من صنع نظام مبارك. وقد اجتمع ما يقرب من 500 متظاهر، وهو عدد كبير بالنسبة لمظاهرات الإسكندرية، منهم بعض قيادات القوى السياسية وحركات التغيير. وقد جاء كثير من النشطاء السياسيين من محافظات أخرى ليشاركوا في المظاهرة. ورفع المتظاهرون لافتات ضد مبارك ولافتات تؤكد على وحدة المصريين، ورددوا شعارات تحيي وحدة الشعب المصري وتدين مبارك والعادلي وأمن الدولة.
وفي حديثه لـ”الاشتراكي” قال جورج اسحق منسق حركة كفاية: “مظاهرة اليوم من أجل أن نقول للشعب المصري إن الذي حدث في الإسكندرية من عمل النظام. الشعب طول عمره وحدة واحدة. وما حدث هو نتيجة الإحباط الذي يشعر به المصريون. النظام الحاكم يستغل العلاقة المتوترة بين المسلمين والمسيحيين لتحقيق مصالحه.”
أجمل ما في المظاهرة أن عشرات من المشاركين كانوا يشاركون لأول مرة في مظاهرة ضد نظام مبارك. أحمد على (23 عاما): “أنا بشتغل بياع. جيت من الصعيد للإسكندرية بحثا عن عمل. لكن البلدية مش سايباني في حالي وكل شوية جري وبهدلة. يعني أعمل إيه؟ أسرق؟ حرام اللي بيعملوه فينا. أنا نفسي أعمل حاجة. فلما لاقيت المظاهرة بتهتف ضد مبارك وضباط الشرطة الظالمين قلت لازم أقف معاكم. وكل مرة يكون فيه مظاهرة هاشارك معاكم.”
أميرة (معهد خدمة اجتماعية): “دي أول مرة أشارك في مظاهرة. أنا كنت مارة من الشارع ولاقيت المظاهرة. حاجة جوايا قالتلي لازم انضم للمظاهرة لأن الهتاف بيعبر عن اللي باشعر بيه.”
محمود (بائع جائل): “أنا لاقيت عساكر كتير وناس بتهتف. لاقيتها مظاهرة ضد مبارك. قلت لازم أشارك لأن الحاكم ظالم. أكيد لو اتشال أنا والغلابة اللي زيي هانرتاح. واللي حصل مع المسيحيين دي حركات حكومة ومحدش مجنون ممكن يعمل كل ده.”
الأجمل من كل ذلك أنني استطعت الحديث مع اثنين من عساكر الأمن المركزي الذين تحدثوا معي بحذر خوفا من أن يراهم أحد الضباط. العساكر قالوا: “إحنا بنرفض اللي حصل وإحنا بنكره الضباط والحكومة ومبارك. والجيش كله ظلم. وإحنا بندعي ربنا إننا ننهي فترة التجنيد من غير ما يؤمرونا إننا نضرب المتظاهرين لأننا، ومتزعلش مننا، لو الضابط قال اضربوا هانضرب، مع إننا مقتنعين بالكلام بتاعكم وبنؤيده وبنكره الحكومة أكتر منكم. وياريت كنا نقدر ننضم للمظاهرة.”