بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

نظام مبارك يريح دماغه ويقتل الخنازير كما فعل مع الفراخ

الرعب يسيطر على العالم بسبب انتشار وباء الرأسمالية الجديد “أنفلونزا الخنازير”، العشرات لقوا حتفهم في المكسيك، وأصبح حديث الساعة هو سماع الخبر تلو الآخر عن إصابة جديدة هنا، التأكد من وجود إصابات في البلد الفلاني، او إجراءات احترازية في المكان العلاني.. الخ. لكن الشيء المشترك بين معظم تلك الحالات أنه لا إصابة واحدة بين الخنازير!


هذا ما يصيبنا بالدهشة حقا حينما نسمع عن صدور قرار في مصر يقضي بإعدام رؤوس الخنازير الموجودة كلها، علاوة على مطالبات باعتقال جميع أصحاب مزارع الخنازير كإجراء احترازى حتى يتم الانتهاء من عملية الإعدام تحسبا لعدم التهريب والإخفاء، وصلت إلى حد مطالبة البابا شنودة بإعلان موقفه من هذه الأزمة بوضوح وإعلان تحريم أكل الخنازير أو تربيتها لما تشكله من خطر على حياة المصريين (لماذا لم نحرم الطيور في الأزمة الشبيهة!). ألا يذكرنا هذا بالضبط ما حدث في 2006 في تعامل النظام مع أنفلونزا الطيور: الإعدام! لقد تعود النظام وأدمن القمع والديكتاتورية، فالتعامل مع الأزمات والأوبئة يتساوى تماما كالتعامل مع السياسة والجماهير والاحتجاجات.. مزيد من القمع مفيد جدا في القضاء على الظاهرة من جذورها. فالنظام ليس لديه أي حلول لأي أزمة أو علاج وبالتالي فبتر العضو المعطوب أو قتل المريض نفسه هو أفضل طرق العلاج قطعيا.


هذا النظام القمعي جزء من عالم مسئول عن الأوبئة، فالخنازير والطيور ليسوا مسئولون عن الأمراض، الرأسمالية هي المسئولة عن وفاة الملايين في الحروب ومن الجوع ومن أمراض تجحظ لها العيون مثل الملاريا وحمى الدنج وأنفلونزا الطيور والخنازير في الوقت الذي تنفق فيع مئات المليارات على التسليح وترف حياة أفراد طبقتها.