بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

رغم القمع والتزوير.. النضال مستمر

بعد انتهاء مسرحية تعديل الدستور الهزلية، قد يتصور البعض أن اللعبة قد انتهت، وأن نظام مبارك قد انتصر ووطد دعائم حكمه للأبد، وأن خطة التوريث قد مُررت.

ولكن الصورة لا يمكن أن تكون أكثر خطأً من هذا. فهذه ليست سوى معركة واحدة في حرب طويلة. وبينما تظهر الصورة قاتمة إذا نظرنا إلى أحداث الأسابيع الماضية، فهي تبدو مختلفة تماما إذا نظرنا إلى ما يحدث هنا اليوم في مؤتمر القاهرة. فرغم ما يحاوله نظام مبارك من تكميم لأفواه كل من يقولوا “لا”، استطاع معارضو الديكتاتورية المصرية، بل والإمبريالية العالمية، حليفة نظام مبارك، استطاعوا الاجتماع في القاهرة.

اجتمعوا ليعلنوا رفضهم للديكتاتورية، ليس فقط في مصر، ولكن في جميع أنحاء العالم. اجتمعوا لينظموا صفوفهم معاً استعدادا للخطوة القادمة من النضال ضد الإمبريالية والديكتاتورية والاستبداد.

انعقاد مؤتمر القاهرة هو فرصة لنا جميعا لنعلن للنظام الحاكم أن الحرب لم تنته، وأننا مصممون على الاستمرار. ليكن المؤتمر فرصة لكل قوى المعارضة المصرية لتحشد قواها استعدادا لخطوتنا القادمة. فالمؤتمر الذي يحضره عمال وفلاحون وطلاب من مصر ممن خاضوا معارك ضارية على مدار العام الماضي ضد ظلم واستغلال نظام مبارك أمامهم لفرصة لإعادة ترتيب الأوراق من أجل المرحلة القادمة.

نحن نعلم أن الطريق طويل، ولكننا نعلم كذلك أنه لا يوجد أمامنا بديل سوى الاستمرار في النضال من أجل أن نكون نحن الرابحون في الحرب.