بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

طنطاوي يرضخ لتهديدات باراك، فيوبخ شرف ويجبره على إبقاء السفير

ذكرت صحيفة معاريف الاسرائيلية اليوم 22 اغسطس أنه بعد مقتل رجال الأمن المصريين الخمسة، أستدعت الحكومة سفير مصر في تل ابيب، إلا ان طنطاوي تدخل
وأضافت معاريف أن السفير المصري ياسر رضا قد استعد بالفعل للسفر، عائدا إلى القاهرة، وفي اللحظة الأخيرة تدخل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حسين طنطاوي، الذي قام باستدعاء رئيس الوراء عصام شرف ووبخه بشدة وأجبره على إلغاء القرار ومن ثم صرحت وسائل الإعلام المصرية أن خبر استدعاء السفير كاذب، في الوقت الذي كان نائب السفير يتناول "إفطار رمضان" في مقر رئيس الدولة بالقدس المحتلة
وقد نقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية ان سبب موقف طنطاوي هو خشيته من تدهور العلاقات بين الدولتين علاوة على الاتصال الذي أجراه طنطاوي أول أمس مع باراك، حيث أوضحت إسرائيل أنها سوف تستدعي سفيرها في القاهرة ردا على استدعاء السفير المصري لديها. وان المصريين ادركوا أن في هذه الحالة، سوف تحدث ازمة شديدة في علاقة الدولتين يصعب حلها.

مجرم حرب مبعوثا للقاهرة

ومن ناحية أخرى ذكرت معاريف أن مبعوثين إسرائيليين قد وصلوا القاهرة بالامس، كل منهما على حدا. وذكرت الصحيفة ان رحلة المبعوث الاول كانت محاطة بالسرية وأن اربعة سيارات مصرية قد دخلت ممر وصول الطائرة وانتقلت بالمبعوث ومرافقيه رأسا إلى مقر اللقاء غير المعلوم. وبعد دقائق من مغادرة الأول، وصل مبعوث آخر بطائرة خاصة، وترجح الصحيفة ان أحد المبعوثين هو لواء أمير اشيل، الذي وصل القاهرة من أجل عقد سلسلة لقاءات مع مسئولين مصريين.
لمع نجم أشيل خلال العدوان على في التسعينيات، كما قاد العدوان على غزة في 2004. ويشغل حاليا منصب رئيس شعبة التخطيط الاستراتيجي، وهي الشعبة المسئولة عن بناء القوى العسكرية للجيش وعن العلاقات العسكرية الخارجية. فإلى هذا الحد بلغت الصداقة الوطيدة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين المجلس العسكري

جدير بالذكر انه بعد سقوط مبارك قد أعربت مصادر إسرائيلية عن ارتياحها الشديد على الصعيد الأمني، وان لديها شعور بالحفاظ على الاستقرار وتقارب العلاقات مع النظام الحاكم. فبعد 24ساعة من سقوط مبارك، خرج رد الفعل الرسمي الأول للحكومة الإسرائيلية، حيث صرح بنيامين نتنياهو أنه يرحب بتصريح الجيش المصري :"أن مصر ملتزمة بالاتفاقات الاقليمية والدولية التي وقعت عليها". في الصدد نفسه، صرح وزير المالية يوفال شتاينتس " تقديرات الحكومة الإسرائيلية أن النظام الحاكم في مصر سوف يحافظ على اتفاق السلام والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل.."
وقد قام مسئول الملف السياسي-الأمني بالخارجية الإسرائيلية عاموس جلعاد بزيارة سرية للقاهرة، والتقى رئيس المخابرات الجديد مراد الموافي، ومسئولين رفيعي المستوى في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير البلاد، وقد تناول جلعاد ملفات القافلة المتوجهة قريبا لغزة، وتهريب الاسلحة لحماس، والتعاون في الملف الأمني، واعرب جلعاد عن ارتياحه الشديد إزاء المقابلة خاصة مع تجدد الأنشطة الامنية المصرية لمنع عمليات التهريب لغزة.
هذا وقد تكررت زيارات جلعاد ولعل أهمها تلك التي كانت يوم 15مايو يوم نكبة فلسطين، حينما قام الجيش والشرطة بتعذيب وضرب الشباب المتظاهرين امام السفارة الإسرائيلية، التي تحول شارعها إلى ثكنة عسكرية حتى دمرها الثوار المعتصمين حاليا