تظاهرة ضد السعُار الجنسي.. الشرطة في خدمة مبارك
ردا على أحداث السعار الجنسي الذي صاحب أول أيام عيد الفطر، تظاهر حوالي 150 شخص على سلم نقابة الصحفيين في الساعة 12 ظهرا من يوم الخميس 9 نوفمبر ، بناء على دعوة أطلقتها لجنة الحريات بالنقابة. حمل المتظاهرين والمتظاهرات لافتات تندد بالصمت إزاء التحرش الجنسي بالنساء فضلا عن اضطهاد النساء عموما في مجتمعنا.
كما تعالت الهتافات التي تحمل مسؤولية الحدث لوزراة الداخلية، التي تعمل على قمع النشطاء السياسيين في مطالبتهم بالديمقراطية بينما تترك زمام الأمور تماما عندما تنتهك النساء في الشارع العام. من بين الهتافات التي تعالت على سلالم النقابة: ” خدعوك وقالوا الشرطة في خدمة الشعب .. لكن الشرطة في خدمة مبارك .. الشرطة في خدمة الختان”. في هذا السياق، أعلنت سيدة عن إسمها وعن أسماء ولديها، ضباط شرطة، مؤكدة على أنها قد أخذت قرارا بقطع علاقتها بهما في حالة عدم استجابتهما لطلبها بترك الخدمة وتقديم استقالتهما.
شارك بالتظاهرة العديد من نشطاء المجتمع المدني والصحفيات فضلا عن عدد لا بأس به من طالبات الجامعة الأمريكية اللواتي رأين أن مشاركتهن ضرورية في حدث احتجاجي كهذا. أما من رموز القوى السياسية فشارك كلا من منسق حركة كفاية جورج إسحاق وعضو مجلس نقابة الصحفيين محمد عبد القدوس ومدير مركز الدراسات الاشتراكية كمال خليل وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية كريمة الحفناوي.
ختاما، قامت حركة ” الشارع لنا”، الحركة التي قامت على خلفية انتهاكات 25 مايو 2005 الشهيرة على يد بلطجية النظام ضد المتظاهرات في يوم الاستفتاء على التعديل الأول للمادة 76، بتوزيع بيان يذكر الناس بدور الأمن المباشر في انتهاك كرامة وحقوق النساء. ودعا البيان إلى تظاهرة أخرى في يوم الثلاثاء 14 نوفمبر القادم بالساعة الثالثة مساء أمام سينما مترو، المكان الذي حدثت فيه الأحداث، تضامنا مع النساء من ضحايا أيام العيد. كما أعلن البيان أن أعضاء الحركة سيعملون على الدفاع عن حياة حرة من العنف والتحرش الجنسي، وعن حياة لا ترى فيها المرأة كسلعة للاستخدام والرجل ككائن غريزي.