بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

ساحة سياسية

القصاص للشهداء قبل عودة الدوري

أولتراس أهلاوي يطالبون بتطهير الفساد الرياضي في مصر

قام العشرات من أعضاء مجموعة أولتراس أهلاوي أمس الأربعاء بإقتحام مبنى إتحاد الكرة كرد مبدئي على إصراره على إقامة بطولة الدوري الممتاز وإستهتاره بقضية القصاص لشهداء مجزرة بورسعيد.

وجاء ذلك عقب إقتحام مران الفريق يوم الثلاثاء الماضي في ستاد مختار التتش بالنادي الأهلي بالجزيرة وأعلنوا رفضهم لعودة النشاط الرياضي الذي وافق عليه مجلس الإدارة وإتهموا مجلس الإدارة واللاعبين بالتفريط في حقوق الشهداء.

بعد سبعة أشهر على المجزرة عادت الأبواق الإعلامية من الفلول تطالب بعودة النشاط الرياضي متحججين “بقطع عيش الناس” وأنه يجب عودة النشاط من أجل مستقبل الكرة المصرية، وفي الحقيقة يريدون عودة البيزنيس، فعودة النشاط تعني عودة الإعلانات والإستديوهات التحليلية وهي المصلحة لهم، وسوف نجد أن نفس الأبواق تغنت بنفس النغمات عقب إنتصار الثورة في العام الماضي وطالبوا بنفس ما يطالبون به الآن.

إذًا لا أحد يهتم بالقصاص ولا أحد يهتم بكارثة هي الأبشع في تاريخ كرة القدم العالمية ويريدون عودة النشاط من أجل الأموال.سبعة أشهر إنتظرتها المجموعة من أجل القصاص وطالبت بحقوقهم بالطريقة السلمية وحذروا أكثر من مرة من عودة النشاط الرياضي قبل القصاص للشهداء، ولكن لا أحد يسمع ولا أحد يهتم، والأمس كانت قرعة الدوري بمقر إتحاد الكرة فكان الهجوم عليه بمثابة إيصال رسالة أن الأمر لن يمر مرور الكرام إذا إستمروا في ترتيبات عودة الدوري.

بعد حدوث المجزرة قالت مجموعة أولتراس أهلاوي في بيان لهم أن إستمرار الدوريات الأدنى مستوى لا يوجد به مشكلة ولكنهم يريدون إيقاف الدوري الممتاز فقط، لنجد إتحاد الكرة الذي يتمثل في فلول النظام يريد عودة الدوري الممتاز فقط وإلغاء الدوريات الأدنى مستوى، إذًا فهم أيضًا يريدون عودة الأموال والبيزنس مثل الأبواق الإعلامية وهم من يريدون قطع عيش الناس وليس الأولتراس.

كما أن مجلس إدارة النادي الأهلي الذي أكد على عدم تفريطه في حقوق الشهداء ووافق بعدها على إستئناف النشاط الرياضي وعودة الدوري فمثلهم مثل إتحاد الكرة والأبواق الإعلامية مصلحتهم مشتركة، وذلك أدى الى إقتحام المجموعة لمران الفريق يوم الثلاثاء وهتافهم ضد مجلس الإدارة واللاعبين. إذًا نحن أمام منظومة كروية فاسدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مثلث تتكون أضلاعه من إتحاد الكرة ومجالس إدارات الأندية والأبواق الإعلامية.

رسالة الأولتراس في إقتحام إتحاد الكرة ليست “بلطجة” بل هي بمثابة إحتجاج قوي ضد الفساد الكروي في مصر الذي إستمر سنينا وعقودا، ودعت المجموعة في بيان لها أمس إلى ثورة شاملة على النظام الرياضي في مصر قبل عودة النشاط ووجهت الدعوة الي كل مجموعات الأولتراس الأخرى للتوحد ورفض عودة النشاط بدون جماهير وتحقيق القصاص وترتيب النظام الرياضي. وذكروا مطالبهم بشأن النشاط الرياضي في البيان كالتالي:

1 – إنسحاب قائمة المدعو هاني أبوريدة وأحمد شوبير من إنتخابات اتحاد الكرة.
2 – إستقالة مجلس إدارة النادي الاهلي بالكامل بعد التواطؤ على دماء الشهداء مع إتحاد الكرة.
3 – إستقالة مجلس إتحاد الكرة المتواجد والتحقيق مع أعضائه بعد ثبوت تواطئه في قضيه المحكمة الرياضية الدولية.
4 – عدم إستئناف نشاط الكرة بدون جماهير.
5 – إبعاد الداخلية عن تأمين المباريات.
6 – تطهير الإعلام الفاسد من المضللين للرأي العام ومثيرين الفتن بين جماهير الكرة.

أما بالنسبة لتشويه الإعلام لإقتحامهم مبنى إتحاد الكرة الذي قال أنهم إستخدموا أسلحة نارية وأنهم قاموا بسرقة محتويات من المبنى فكان ردهم أن إذا كانوا يريدون السرقة كانوا إستطاعوا سرقة المبنى كله، وإن إستخدام الأسلحة النارية هي من أخلاق الحزب الوطني المنحل الذي ينتمي اليه إتحاد الكرة الحالي.

وبالرغم من المنافسة بين مجموعات الأولتراس المختلفة، إلا أن التضامن بينهم بعد مذبحة بورسعيد أصبح في تزايد بسبب الفساد الذي يريد الجميع تطهيره، فمنذ قليل قامت مجموعة يلو دراجونز المنسوبة الى النادي الإسماعيلي بإعلان تضامنها مع مجموعة أهلاوي في بيان لها ورفضت عودة النشاط الرياضي ووصفت الإتحاد والإعلام بالفشل وأكدوا رفضهم للمصالح والفلول، وقريبًا سنجد تضامن باقي المجموعات مع مطالب أولتراس أهلاوي حيث أنها مطالب مشتركة بين جميع المجموعات.

ونحن كاشتراكيين ثوريين نعلن تضامنا مع أولتراس أهلاوي، ونؤيد بقوة محاولات الشباب تطهير أي مؤسسة من الفساد والوقوف في وجه الفلول.