وقفة احتجاجية ترفع العلمين المصري والجزائري وتحرق علم إسرائيل
ينظم اليوم عددا من الصحفيين من مختلف المؤسسات وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين الساعة الرابعة عصرا احتجاجا على التزييف الإعلامي والتغطية التحريضية التي نظمتها الصحف الحكومية والفضائيات الخاصة من أجل تعبئة الرأي العام المصري ضد الشعب الجزائري الشقيق، وللمطالبة بقطع العلاقات مع الجزائر.
يشارك في الوقفة عددا من الصحفيين الجزائريين حيث سيرتفع العلم المصري إلى جانب العلم الجزائري وسيتم إحراق العلم الإسرائيلي .
وأوضح الصحفيون أنهم يرفضون تزييف الوعي من أجل خدمة مصالح النظامين المصري والجزائري اللذان يستخدمان لعبة الكرة من أجل إلهاء شعبيهما عن معاركهما الحقيقية ضد الفساد والاستبداد والإفقار .
والمحوا إلى أن الأبواق الحكومية تناست أن عدونا يربض على حدودنا الشرقية، وليس في المغرب العربي.. وهو العدو الذي يقتل كل يوم أشقائنا الفلسطينيين وينتهك الحدود المصرية في ظل تواطؤ النظام المصري.
كانت نقابة الصحفيين قد شهدت أمس مؤتمرا صحفيا بدعوة من جمال فهمي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالنقابة شارك فيه عددا من رموز القوى السياسية للتنديد بالحملة الحكومية في كل من الجزائر ومصر وصدر بيان تحت عنوان نداء العقل والضمير يحمل توقيعات عدد من المثقفين المصريين جاء فيه: اننا إذ ندين بكل قوة وبدون تحفظ الجرائم التي ارتكبت ، فإننا نؤكد على التالي أولا: تضامنا الكامل مع ضحايا الفتنة وكل مواطن أصابه ضرر في بدنه أو كرامته أو ممتلكاته من جرائها ، ونقف بقوة مع حقه في المحاسبة القانونية والقضائية للمسئولين عنها والمتورطين فيها بالتحريض أو بالفعل المادي المباشر .
ثانيا : ينبغي أن تبقى المحاسبة وما يسبقها من تحقيق واستقصاء ضروريين ضمن أطر القانون ومؤسساته (الجزائية أو الرياضية) وفي إطار الحفاظ على قيم الأخوة والمصالح المشتركة للشعبين .
ثالثا : أن ماجرى لا يبدو بريئا ولا منزها عن شبهة تعمد التوظيف السياسي غير الأخلاقي وغير المسئول لحدث رياضي كان المفروض أن يكون عاديا وينحسر تناوله ضمن الاهتمام المناسب لحجمه .
رابعا : يدعو الموقعون على هذا النداء الأخوة أصحاب الضمير في الجزائر الشقيق إلى الانضمام لهذه المبادرة وأن يرفعوا أصواتهم عالية بإدانة "الفتنة" ومن أشعلها أو تسبب فيها ، وأن يمدوا أياديهم لتشتبك مع أيادينا لوأدها من خلال تحرك عاجل يبدأ بالمطالبة والدعوة بحزم إلى وقف فوري لهذا الانفلات الإعلامي الأهوج والجاهل والمدان ، وإدراك حقيقة أن المستفيد الوحيد من المأساة الدائرة الآن هم فقط أعداء الشعبين الشقيقين داخل الحدود وخارجها خصوصا هؤلاء الذين يريدون الحفاظ بأي ثمن على مصالحهم ومقاعدهم ومد عمر الوضع السياسي البائس القائم حاليا والذي يفتقد فيه المواطن لأبسط متطلبات الحياة الكريمة ويعاني من غياب ومصادرة حقه في الحرية والديموقراطية والمشاركة في صنع القرار والتداول السلمي للسلطة.