بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

خبرات ثورية

من مؤتمر أيام اشتراكية "ثورتنا مستمرة":

ندوة تجارب وخبرات ثورية

أليكس: “إنه أمر محفز لي أن أشهد الثورة المصرية ، إنه حدث منفرد يستحق الفخر”،
لكنه يعود لنموذج من الثورات يرجع للثورة الفرنسية والانجليزية في القرون 18-19
يجب أن ننظر لتلك النماذج لتعلم الدروس السلبية والايجابية، أول سؤال ماهي الثورة، فخلال الندوات كان هناك من يتناقشون هل هي ثورة حقيقية ام مجرد انتفاضة. تروتسكي قال أن الثورة هي دخول الجماهير بقوة للسياسة. لذا فنحن بكل بساطة نقول ان ثورة يناير هي ثورة لأنها شهدت ذلك بالفعل.

لكن الثورات ليست أحداث قصيرة أو لحظات براقة،الثورات هي عملية ممتدة في الزمن، الثورة الروسية امتدت فبراير-اكتوبر وهو مدى قصير، والثورة الفرنسية استغرقت خمس سنوات، كذلك الثورة العراقية من 1958-1963. الثورات ليست أحداث ممتدة زمنيا فقط بل تتكون من مراحل هي حالة صراع من ضغط اليسار وعلى اليمين الثورة لمضادة التي تحاول استعادة الأمور. فالمد الثوري ليس في تصاعد دائم.

خلال مراحل الثورة الجماهير تدخل في استيعاب خبرات ووعي، خلال مرحلة اكتساب الوعي يدركون أنه ليس مجرد تغيير النظام السياسي بل تغيرات اجتماعية، لكن هناك احتمالات، فلو لم يرتق وعي الجماهير ولم تتجذر الثورة سيكون الرابح هو اثورة المضادة، في العراق 1963 وصل لبعث للسلطة قام بعملية اعدام واسعة لليساريين. الملمح الذي نراه واحدا هي تطهير النظام التخلص من كل “مبارك” في كل مكان.

وهو ماحدث في البرتغال 1974 حيث حدث انقلاب من مجموعة عسكري للتخلص من ديكتاتور، والفكرة انه مع إتمام الانقلاب حدثت حملة واسعة للتخلص من البوليس السري الذي يشبه امن الدولة في مصر. نرى ذلك في المانيا الشرقية 1989 حيث حدثت محاولة للتخلص من جهاز مشابه.

عملية التطهير قد تكون عملية ترفع التغييرات الاجتماعية، حدث ذلك في البرتغال. حالة من الإضرابات الواسعة التي تبعها حالة من الجذير في الجيش حتى لدى الجنود العاديين. إنه عكس ما جرى في ألمانيا الشرقية التي اتحدت مع الغربية وتبنت رأسمالية اوروبية. حتى في البرتغال رغم مد التجذير انتهى الأمر بها إلى اتباع الاتحاد الأوروبي.

إنهم سيحاولون جعلها ثورة ليبرالية، سيحتاجون نظام أساسي ليبرالي له سقف ديمفراطية اعلى وسيكون صعب في مصر، ماحدث بعد اتحاد المانيا، مجموعة عمال ارتفع مستواها لكن الجميع يعملون في خلفية أزمة اقتصادية عالمية، الحكومة المصرية تتجه للاقتراض، صندوق النقد الدولي سيفرض روشتة الليبرالية الجديدة، وهو ما كانوا يطلبوه مندول غربية مثل اليونان والبرتغال وسيطلبوا بضغط أكبر على مصر، فهو ما يعني مستوى معيشة اكثر انخفاضا ونسبة عالية من البطالة.

في مصر، الإصلاحيون غير موجودين في مجموعات منظمة، وأقصد أجزاء من الطبقة العاملة تأخذ منحى اصلاحي وتحاول ربط العمال بالنظام القائم.

في البرتغال كان هناك حزب شيوعي وحزب اشتراكي، الأول كان به عمال طلائعيين والثاني به عمال محافظين نسبيا، بطريقتين مختلفتين كان هناك حل توافقي لتقبل الاوضاع. لا أرى مثل ذلك في مصر.

أقرب شكل للإصلاحية الإخوان وهو منظمة قوية ولكن لديها مصداقية لكونها محسوبة على المعارضة وهو عامل مساعد للمجلس العسكرين خاصة في متابعة الأوضاع…
في الإخوان هناك انقسام لأن الشباب يتخذون مواقف أكثر نضالية من القيادة، لكن الإخوان هم مجموعة برجوازية ليس لديهم تواجد قوي بين الطبقة العاملة. وهو ما شهدناه.

إن الحركة النقابية تبنى على عمال نضاليين ونشطين، لذا فسيكون أكثر نفعا لإعادة الرأسمالية هي الثورة المضادة المباشرة عن طريق الاعتقال والمحاكمة أو الفتنة الطائفية، الناس التي تحاول الدفع في اتجاه الاكتفاء المطالب الديمقراطية يشحنون لصالح الثورة المضادة. ففكرة التوصل لوضع وسط يبقي الرأسمالية هو أمر غير وارد في حالة مصر وما يعظم مكاسب الثورة هو استمرارها وتجذيرها.

وأنا أرى بناء النقابات المستقلة وحزب العمال هي آليات للنضال ضد الرأسمالية. لكن يجب خلق شبكة واسعة من المناضلين المؤمنين بالاشتراكية الثورية المؤمنين بدينامكية الحركة.

أشرف عمر:
حتى في ظل اللحظات المتسارعة على الثوريين دراسة خبرات الثورات السابقة في تاريخ الاراسمالية، فهي مرشد عمال ثوريين ليترجموا الادوات ويتفادوا اخطاء تكتيكية واستراتجية، من خلال مقارنة الأوضاع وتحديد الاتفاق والاختلاف، وفي ظل ظرف عالمي، لينين عندما عاد من المنفى أبريل 1917 كان ينصح صديقه بقراءة كتاب عن الثورة الفرنسية. فحتى في خضم الثورة. فكانوا يتسائلون حول تحريض العمال لاستمرار الثورة أم لا.

في النماذج التي نتحدث عنها كانت هناك ظروف متشابهة كثيرا مع مصر ، لأن هذه الثورات حققت قدر كبير و قليل من الديمقراطية لكنها لم تمس الوضع الاجتماعي الاقتصادي. أنها ثورات تشترك أيضا مع مصر هي صدارة الطبقة العاملة كما في إيران حيث سددت الطبقة العاملة للشاه. كذلك في البرتغال التي تحدت قوانين تجريم الإضرابات
لكن السمة الأهم هي غياب الطرف الثوري الذي يحشد الجماهير من تحويلها إلى الضرب بعمق في الأساس الطبقي للمجتمع والسياسات الاقتصادية للنظام. والأحزاب الاشتراكية، أما كانت غير موجودة، أو موجودة وتتبنى استراتيجية اصلاحية. غياب يسار ثوري يركز على تعبئة الجماهير وخوض معارك يومية بين الطبقة العاملة هو ما أدى لانجراف الثورة نحو الاصلاح الديمقراطي وفقط.

إيران رغم تصد الطبقة العاملة للمشهد وحتى قبل إسقاط الشاه اضرابات النقل والبترول. وحزب “توده”: حزب قوته تصل الى مائة الف عضو ونفوذه داخل الطبقة العاملة، كانت استراتيجييته تحول دون مد الثورة. حيث كان يضع الأولوية للمطالب الديمقراطية والوطنية وتقسيم الثورة على مرحلتين وهي سياسة ستالينية

البرتغال 1974-75: موجة ضخمة من الاضرابات وصلت لاحتلال المصانع وإدارتها والاستيلاء على الاراضي وحالة قلق واضطراب في الجيش وفرق اعدادها كبير كانت تساند الاضرابات وترفض القمع. لكن الحزب الشيوعي كان يعطي اولولية للاصلاحات السياسية.
اندونيسيا: كان الوضع مشابه، حزب شيوعي قوي.. وقبلها عندما استولى احد سوكارنو عل الحكم بعد….

اعتبر الحزب الشيوعي انه يجب مساندة سوكارنو وكانت النتيجة هو ارتكاب مجازر ضد العمال وتصفية نصف مليون شيوعي

الظروف الموضوعية تمثل فرصة تغيير ثوري، لكن استراتيجية تقسيم الثورة لمرحلتين، واعتبار المطالب الاقتصادية-الاجتماعية هي مرحلة ثانية غير المطالب الديمقراطيةفي الحقيقة ان تلك اسياسات لم تكن بعيدة عن مصر

يسار السبعينيات كان يتبنى سياسات مشابهة رغم عدم قدرتهم على قيادة انتفاضة 1977، لكن خطهم السياسي كان مشابه:

مجلة حزب العمال الشيوعي المصري: قبل الانتفاضة، “لا يحول بيننا دون الاطاحة بالنظام واقامة مجتمع اشتراكي سوى الوزن الضعيف للطبقة العاملة”. وهو طرح ستاليني

يمكن ان نرسم خط واضح بين المعسكرين يمينا ويسار ومن يقف في الوسط يكون أيضا في خدمة الحفاظ على النظام.

كما اوضح اليكس ان ازمة الاقتصاد المصري مضاعفةفالازمة ستزيد من النضالات الاجتماعية التي تحتاج لقطب يساري ثوري يقودها من خلال النضالات بينها

-حسني مداخلتين

-البعلي
حول الانتفاضة والثورة: بعض الثوريين كانوا مثل المدرس يشرح للطلبة داخل الفصل ماهو الربيع وعندما حل فصل الربيع بالفعل وفتحوا الشباك، نظر ثم اغلق الشباك وقال انه بالتأكيد ليس الربيع لأنه ليس كما يقول الكتاب.فلو فهمنا ما قمنا به ان الثورة هي تغيير ادوات السيطرة.. فإننها قمنا بثورة بالفعل لكن الندوة هي محاولة للبحث عن اهمية الحزب الثوري. وليس تحليل التجارب التاريخية التي تطرحونها لم يكن هناك غير نموذج لينين وبتروجراد وكوميونة باريس، انه امل طوباوي لثوريي الطبقة الوسطى. فلنركز على تعميق المكاسب السياسية وزيادة نصيب الطبقة العاملة في المجتمع، ونتكلم عن دور الطبقة العاملة وزيادت نصيبها من الثروة، هو وماحدث بالفعل في اندونيسسيا والبرتغال

-كمال الفيومي: “زامر الحي لا يطرب” إن الثورة المصرية المصرية هي اهم درس لنا. خيبة الشيوعيين في السبعينيات انهم لم يكونوا قادة الحركة العمالية،حيث ان اضراب المحلة 1975 طالب بحقوق الطبقة العاملة، قبل الانتفاضة في 1977.

نحن لازلنا نعاني من النخبة، وىرائها، الثورة بدأت في 2006 حتى 2007ن ثم انتفاضة 2008، ووقفة الحد الادنى للأجور بالمحلة وشارك فيها 10آلاف عامل
لماذا لا يتحدث عنا احد نحن نزداد فقراء..سمير رضوان لا يزال يردد نغمة نجيب منين..والبرعي يتنكر لمطلب الحد الادنى للأجور..ويتغاضى عن الحد الاقصى لأجور…اين محاسبة الخصخصة ضمن ماحكمة رموز النظام

وهناك التعتيم الديني الذي يمنع الناس من الخروج على العامل..احمد الطيب وحسان الذين يعيشون عيشة الملوك لماذا لا يتحدثون عن العدل في الاسلام، الثورة الدايمة لن تتم الا باستعادة ما تم نهبه في عصر مبارك

-أحمد نور- إن الثورة الاشتراكية حتمية لكنها ليست حتمية ميكانيكية، فهي مرتبطة بقدرة الطبقة العاملةعل تكوين مؤسساتها وتكوين سلطة موازية، وهي الممهد الاساسي الذي يتيح للعمال القدرة على خلق مؤسسات سلطة موازية لمؤسسات الدولة البرجوازية.

-أنور…
إشارة أيضا إلى تجربة إسبانيا بعد فرانكو. كما تحدث عن ا لطبيعة الطبقية. فهذه الثورات، البرجوازية هي العمود الفقري…. حتى في مصر.. الطبيعة الطبقية هي جماهير الثورة من البرجوازية الصغيرة

هيثم محمدين
الخطر على الحركة العمالية لليس من رجال الاعمال
بل من مؤسسات المجتمع المدني وحتى منظمة العمل الدولية التي تأسست لوأد الثورات

-محمد خليل:
الاشتراكية ليست مستقبل مصر اثبتت التجارب ان الاشتراكية ليست هي القاطرة
ونقول الليبرالية او مزيج بين الاشتراكية والليبرالية هي التي تقود العالم نحو مستقبل افضل.

جرمون نذير: هناك ثورات عمالية وغير عمالية
الثورة الجزائرية نجحت لننا نريد ثوة غضب ونريد الاستفادة من دروس الجزائر قبل غيرها
فبعد الثورة هناك ثورة مضادة في عهد بومدين وفي 1988 واجهنا ثورة مضادة، وصراعنا مع العسكريين والاسلاميين

-مصطفى عمر: الثورة المصرية كالإيرانية هي انتفاضة لعدد من الطبقات ضد النظام
لكن الشجاعة التي ابداها شباب البرجوازية الصغيرة… اساسه شجاعة نضال العمال خلال السنوات 2006-2010
المشكلة انه حتى الاحتفاظ بالمطتسبات الديمقراطية في ظل برجوزاية ضعيفة غير قادرة على مساندة تلك الإصلاحات

-الردود
الكس– التعلم من الثورات كان لك ااحق في الكلام، لقد سألت نفسي انني في صر كيف احاضر عن الثورة لشعب قام بثورة

لكنني لا اتفق مع الرفيق من الجزائر حيث انني لا اتحدث عن روسيا طوال الوقت حيث كنت اعطي امثلة في العراق..وهناك تجارب تستحق الدراسة.

اننا لم نكن نتخيل ثورة يناير بدون تحركات عمالية متواصلة طوال خمس سنوات
لا شك لدي ان الاضرابات الاخير قبل رحيل مبارك هي التي اجبرت المجلس والولايات على التلي عن مبارك. لكن دور العمال لا يزال صغيرا عن حجم قدراتهم.
ومن تحدث عن عدم امكانية الاشتراكية اعتقد انه يقصد اشتراكية ستالين وعبدالناصر وبومدين

وليست الاشتراكية التي نتبناها. وقد تكلم عن الليبرالية فانا قادم من لندن عاصمة الليبرالية حيث تعتقدون انها ارض تفيض لبنا وعسلا وهذا ليس صحيح على الاطلاق. الرفيق اليوناني صباحا قال ان بديل الحكومات هو سياسات التقشف وفي بريطانيا يهاجمون صناديق الرعاية التي نشأت خلال الحرب العالمية الثانية. من يقول ان الليبرالية هي الحل كأنه لا بد ان نقف عند هذه النقطة من الثورة

اما عن اعتبار ان الثورة قامت بها البرجوازية الصغيرة لكون من يتصدرون المشهد اعلاميا هم الشباب والبرجوازية…ففي فترات الثورة كل الناس يكونوا ثوريين في المطار اخذت كتيب من فودافون يقول انها مع الثورة وهي طرفة. ولكن مع امتدادا الثورة يحدث فرز على الشكل السياسي الذي نريد. والفكرة ان الاشخاص الذين يتكلمون عن تكسير وحدة الثورة انهم كمن ينتحرون لأن الثورة المضادة تتكلم طول الوقت عن الوحدة لكنها تعمل بشكل مختلف. فالفتنة الطائفية لصالح من يريدون القضاء على الثورة. لو لم يناضل اليسار حول طرحه عن الثورة فإنه يفتح الطريق امام الثورة الرجعية

-أشرف عمر-عن النخبوية الثورية
وفقا لاستراتيجية الحزب..لو طرح استراتيجية كشعار متطرف السلطة للعمال الآن، يجعلها تطرف يساري ونخبوية أفكار

وفي المقابل لو خفض السقف لدرجة الاصلاحية، مثل اعتبار الحد الادنى للأجور والنقبات باعتباره حق وفقط.

الطبقة الحاكمة لن تهزها انتفاضة حتى لو طالت لكنه تهتز وتتصدع مع استكمال الثورة وتكسير دعائم الدولة ورفع الوعي الثوري لأكثر تقدمية. لكن افكار الطبقة الحاكمة التي لا تزال مترسخة في اذهاننا هي ضد طرح فكرة سلطة الطبقة العاملة.
هل هناك ما يكفي من مؤسسات اللطبقة العاملة وعلى درجة تسمح لها بخلق سطة موازية

الاشتراكيون الثوريون في العالم كله يتبنون برنامج جذري/ حد أدنى. فهو ليس اصلاحي ضيق يطالب ببعض الإصلاحات ونقطة. لكنه لا يطرح شعار لا يمكن قبوله. فهو برنامج انتقالي ينقل الناس من مطالبهم المباشرة الى صراع ضد الرأسمالية.

انه يطرح مطالب لن تستطيع الراسمالية تحقيقها. اليسار الوروبي يطرح تأميمي القطاعات الحساسة وتحكم الدولة في الاقتصاد لتلبية مطالب الجماهير، وهو ما يضع مؤسسة لدولة في مأزق مواجهة من ولصالح من.

– حتى بدون فساد، هل تستطيع دولة مصر ان تخافظ على الحد الأدنى من مطالب الجماهير دون ضرائب تصاعدية مثلا…وهنا الضغط الجماهري سيفتح صراع مع الراسمالية. في لحظة تفجر الصراع الطبقي ليس في مصر وحدها بل في اوروبا كلها