فليسقط رئيس الجامعة

منذ تولي عماد عبد الجليل لمنصب رئيس جامعة بورسعيد كانت السنة ونصف الأخيرة من أسوأ السنوات على هذه الجامعة. وكانت سياسات رئيس الجامعة جزء لا يتجزأ من سياسات النظام في المدارس والجامعات من قمع الحراك السياسي داخل الجامعات والتخلي عن مجانية الكتاب الجامعي والإهمال الشديد للمدن الجامعية وضعف الإمكانيات المتاحة للدراسة في المعامل وقاعات المحاضرات، بالإضافة إلى إهدار المال العام والتعامل السيئ مع الأزمات المختلفة خلال فترة توليه لمنصبه، على سبيل المثال:

1- طلاب تربية رياضية يطالبون بأحقيتهم في مبنى مدينة الأمل الذي صدر بصدده قرار تجديد بمبلغ 2 مليون جنيه والذي خصصه رئيس الجامعة لأساتذة الجامعة واستراحة للضيوف؛ فاعتصموا أمام مبنى رئاسة الجامعة، فصدر بحقهم استدعاء للتحقيق وكانت نتيجته بفصلهم من المدينة الجامعية لمدة شهرين.

2- طلاب مدينة العبد الذين عانوا من هجمات على المدينة بسبب مشكلة كروية؛ فلتهدئة الأمر يقوم رئيس الجامعة بتحويل 25 من قاطني هذه المدينة للتحقيق بسبب مشاركتهم في الدفاع عن المدينة الجامعية التي يوجد بها عدد قليل جدا من الأمن الجامعي الغير مدرب للتعامل مع مثل هذه الحالات.

3- طلاب بعض الكليات بالجامعة قاموا بوقفة أمام مبنى رئاسة الجامعة لطلب تأجيل الإمتحانات لزملائهم المغتربين وسط الجو اللا أمني الذي تلى حادثة الهجوم على المدينة؛ والتي واجهتها سيارة رئيس الجامعة بصدم بعض الطلاب في الوقفة!

4- طالبات المدينة الجامعية بعد أحداث المدينة الجامعية للأولاد قاموا بالمطالبة بزيادة الأمن بداخل المدينة – مع العلم أن الأمن بداخل المدينة يتكون من رجلين أحدهما كبير في السن و غير مسلحين- وقد قاموا بذلك بعد أن حصلوا على بعض التهديدات من الذين هاجموا مدينة العبد. وبالطبع قوبلت شكواهم بالرفض فقاموا بتقديم شكوى في إدارة المدينة إلى رئاسة الجامعة فاستدعوا بعض الطالبات إلى التحقيق وهددوا أخريات باستدعائهم للتحقيق وكان عدد هؤلاء الطالبات 54 طالبة.

5- تجاهل مطالب العاملين بالجامعة الذين طالبوا بأحقيتم في زيادات في المرتب وصرف المستحقات المتأخرة والذين قوبلوا باستدعاءات للتحقيق وخصم من مرتباتهم؛ هذا التجاهل مستمر منذ عهد المخلوع مبارك مروراً بالحكومات المتعاقبة بعد الثورة وحتى حكومة الببلاوي الحالية بسبب سياستهم المعادية لمطالب العدالة الإجتماعية.

و جدير بالذكر أنه صدر بصدد رئيس الجامعة حكم محكمة إدارية غير قابل للطعن فيه ببطلان المجمع الإنتخابي لرئاسة الجامعة ولم ينفذه عماد عبد الجليل.والعديد من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى التي قام بها رئيس الجامعة – والطاقم الإداري من حوله – للعاملين والطلاب.

لذلك ندعوا نحن الطلاب الاشتراكيون الثوريون إلى وقفة اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر للمطالبة بإقالة رئيس الجامعة أمام كلية هندسة في الساعة التاسعة صباحاً لمدة ساعة وبعد ذلك الإتجاه بمسيرة إلى مبنى رئاسة الجامعة (نادي الجامعة).