بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الحملة العمالية «مش حنخاف»: لا لفصل وتشريد العمال

مجاور يذهب إلى السودان لحضور مباراة مصر والجزائر ويرفض مساعدة العمال المضطهدين

كل يوم يعلن «الاتحاد العام لنقابات عمال مصر» أنه “ضد مصالح عمال مصر” ولا يدافع عنهم أمام الهجوم الشرس الذي يشنه أصحاب الأعمال على حقوقهم، وكان آخر إعلان عن ذلك عندما رفض ممارسة دوره الطبيعي في حماية وإعانة العمال الذين يتعرضوا للاضطهاد عن طريق الفصل التعسفي أو الوقف عن العمل أو الإجبار على الاستقالة، ومرورا بالنقل من أماكن العمل إلى أخرى بعيدة عن سكنهم وأسرهم بما يمثله ذلك من عبء جديد يضاف على كاهل العامل وأسرته المثقل أصلا بأعباء الحياة الصعبة، ومرورا بالمضايقات في العمل مثل النقل من وظيفة إلى أخرى أو تقليص الأجر.. وغيرها.

وكان وفد من العمال المضطهدين في أكثر من 10 مواقع قد نظم زيارة إلى الاتحاد منتصف الشهر الماضي والتقى بنائب رئيس الاتحاد عبد المنعم العزالي، الذي استمع إلى شكاوى العمال ووعد بمناقشة قضاياهم مع رئيس الاتحاد حسين مجاور ورؤساء النقابات المختلفة، وطلب من العمال إعداد كشف بأسمائهم هم وزملائهم الذي يتعرضون لحالات مشابهة لصرف إعانات من الاتحاد حتى تحل قضاياهم، على أن يتم ذلك قبل عيد الأضحى.

وبالفعل أعد العمال قوائم الأسماء وذهبوا إلى العزالي الذي أخذ يماطل ويسوف، مرة بحجة أن حسين مجاور كان مشغولا بحضور مباراة مصر والجزائر في السودان، باعتبار ذلك واجب وطني يستحق الجهد وعناء السفر، في حين أن حياة مئات الأسر وآلاف العمال الذين يمولون من أجورهم الهزيلة راتب مجاور وسفرياته لا يستحقون مجرد الاهتمام، وتهرب العزالي مرة أخري من العمال بحجة أن مصطفى منجي النائب الثاني لمجاور غير موافق على صرف إعانات للعمال من أموال الاتحاد التي هي أموال العمال أصلا، لكن منجي يوافق على سبيل المثال على دفع آلاف الجنيهات للصحفيين الذين يصطحبهم معه في سفرياته هو ومجاور للخارج لتغطية أخبارهم والكتابة عن انجازات الاتحاد العظيمة.

نحن نقف اليوم احتجاجا على هذه المهزلة، ولنطالب برد الحقوق إلى أصحابها، فنحن الذين نمول هذا الاتحاد من جهدنا وعرقنا، وعندما نطلب من الاتحاد الوقوف إلى جانبنا فهذا من حقنا وليس استجداء.