بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان طلابي مشترك

الحرية للطلاب.. يسقط إرهاب الدولة

مهما كان موقفنا السياسي، فلا يمكننا الموافقة على إنتهاك حقوق الطلاب السياسية حتى لو إستخدموا هذا الحق بأي طريقة قد لا تعجب من هم فى السلطة، فالحقوق لا تخضع للأهواء، وإعتقال الطلاب بلا جريمة حقيقية وتحت ذريعة الحرب على الإرهاب جريمة حقيقة من جانب النظام، بل امتد الأمر لما هو أكثر من حالات الاعتقال العشوائي لمن هم في خارج هذا الحرب المعلنة على الجماهير.

إن إستخدام عنف الدولة في سلب الحقوق وترويع المعارضين لا لحفظ الأمن يزيد من تعقيد الموقف ويضع أولئك من هم في السلطة، لقد رأينا بأعيننا في الجامعة عارضين في خندق إستعمال العنف بعد سلبهم الحقوق السياسية للإعتراض كالحق في التظاهر وابداء آراء مخالفة ومناهضة، أن قمع الأمن للمظاهرات أدى لزيادة العنف وتبادله بين الطرفين وانعدام الإستقرار، وأصبح من الواضح جدا أن العنف لا يجلب إلا عنفاً، فالوضع المزري الذى تعيشه الجامعات المصرية هو نفسه الوضع المزري الذى يعيشه عامة الشعب، فتحول الجامعة لسجن كبير ومحاولات النظام لتحويل الطلاب لتلك الحيوانات المدجنة والمستأنسة هو أمر مرفوض تماما ولا يسمح به أي حر، وأصبح من الواضح جداً أنه لا أحد خارج دائرة الإستغلال والظلم، حتى أكثر الفئات المسماة بخريجي ما يسمى بكليات القمة، الأطباء، لقد وجد الأطباء أنفسهم مضطرين للإضراب الجزئي للحصول على أبسط حقوقهم وحقوق المرضى بعد أن ضاقوا ذرعاً بتدني حالة المستشفيات والهيئات الطبية في مصر، وما ينطبق على القطاع الطبي ينطبق على كل قطاع في مصر، فإضراب الأطباء والذى يرفع مطالب ثابتة وواضحة من أجل تحسين المستوى الطبي ورفع كفاءة منظومة الصحة، يصب في الأساس لخدمة المواطن الفقير، والذي يعتمد بشكل كبير على المستشفيات الحكومية، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع بهذه الامكانيات المحدودة وهذه الميزانية الضئيلة، فكانت المطالبة برفع ميزانية الصحة كحد ادنى 15% من الموازنة العامة للدولة، وإقرار قانون كادر مالي وإداري للفريق الطبي، بالإضافة إلى تأمين المستشفيات بعد الهجمات المتكررة عليه.

إننا نجدد مطالبنا مرة أخرى بضرورة الافراج عن زملائنا الطلاب المعتقلين ظلماً، ونطالب أيضا بعودة الحياه السياسية للجامعة وعدم التضييق على الطلاب في ممارسة أي نشاط طلابي، هذه الحقوق التي طالما ناضلوا من أجلها، كما أننا نعلن عن دعمنا الكامل والمطلق لاضراب الأطباء ونقدم لهم كل دعم معنوي ومادى متاح، مؤكدين في نفس الوقت بأنه لن نسمح برجوع عقارب الساعة إلى الوراء، لا عودة لما قبل ثورة الـ 25 من يناير مهما كلفنا ذلك من نضالات وتضحيات.

الموقعون:
الطلاب الاشتراكيون الثوريون بجامعة الزقازيق – طلاب حركة مانيفستو – طلاب 6 أبريل
18 مارس 2014