بيان الأطباء الاشتراكيين الثوريين
تضامناً مع عمال البريد
في سلوك قمعى مشين قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على 5 من قيادات إضراب البريد من منازلهم أمس في الواحدة صباحاً.
يعلن الأطباء الاشتراكيون الثوريون عن كامل تضامنهم ودعمهم لنضال عمال البريد المصري، ويطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين الخمسة من قيادات عمال البريد، كما نطالب السلطات بالاستجابه الفوريه لكل مطالبهم العادله.
إن هذا الانتهاك الصارخ لكل القوانين والمبادىء العامة هو محاولة من النظام للعودة بالزمن إلى الوراء والقضاء على أي مكتسب حققته الجماهير المصرية بدمائها خلال ثورتها التي بدأت من 25 يناير 2011.
إن الإضراب والاعتصام والتظاهر وغيرها من وسائل الاحتجاج السلمية هي من الحقوق الدستورية المشروعة للعاملين بأجر ضد النظام الاستغلالي والقمعي، ولن تفيد النظام كل أساليب الترويع والقمع ضد من يطالبون بحقوقهم، كما لم تفِد من كان قبله والذي انكسرت كل وسائل قمعه وبطشه أمام هبة ملايين الجماهير الثائرة والتي ستعود حتماً للانتفاض ضد نفس الممارسات الوحشية.
إن كل العاملين بأجر، سواء كانوا موظفين حكوميين أو عمالة موسمية أو عمال قطاع خاص أو عمالة غيرمنتظمة أو باليومية، يواجهون جميعاً نفس النظام ونفس الظلم وإن تعددت أشكاله وألوانه. إننا نرى اتصالاً وخطاً يربط بين نضال الأطباء وباقي العاملين بالقطاع الصحي مع نضال عمال البريد وعمال الغزل والنسيج والنقل العام ومصانع السيراميك وغيرهم من العمال المنتفضين من أجل تحسين شروط العمل وظروفه.. بما يعني تطويرا لعلاقات الإنتاج للمجتمع ودفعاً له إلى الأمام.
كما نرى نفس الخط يربط بين من يقمعوننا من مديرين ووزراء و ورجال أعمال وقوات أمن يحافظون فيه جميعاً وبشتى الطرق على نظامهم الفاسد الفاشل.. نظام الاستغلال لعرقنا وتعبنا وإنتاجنا.. ونظام القمع لحريتنا.
الأطباء الاشتراكيون الثوريون
26 مارس 2014