بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية والعمالية

سجن أبو غريب في شركة مصر الحجاز وانتهاك حقوق العمال بشركة مصر المحلة للغزل والنسيج

تواصلت عملية اضطهاد عمال شركة مصر الحجاز للبلاستيك بمدينة العاشر من رمضان وسط صمت رهيب من الجهات الحكومية الموجودة بالمدينة، يستوي في ذلك مكتب عمل مدينة العاشر أو غيره من الأجهزة التي تمادي بعضها في الضغط علي العمال لإجبارهم علي تقديم استقالاتهم، حيث استدعي أمن الدولة بالعاشر من رمضان ثلاثة من العمال، وأجبر أحدهم علي تقديم استقالته من العمل بالشركة، كما أصدرت الشركة قراراً بتحويل 30 عامل للتحقيق بتهمة ملفقة وهي النوم أثناء العمل، علماً بأنه لا يوجد أي عمل في سجن أبو غريب الذي أقامه صاحب العمل الذي يرأس مجلس أمناء جمعية رجال الأعمال بمدينة العاشر من رمضان، مسنوداً من كافة الأجهزة الحكومية، وكل ذلك لأن العمال تضرروا من تغيير مواعيد العمل المخالفة للقانون، والتعسف الإداري الذي يعرضهم لظروف سيئة نتيجة زيادة عدد ساعات العمل إلى 12 ساعة مقابل 25% إضافي (في حين أن القانون يحظر تشغيل العمال أكثر من 10 ساعات يومياً بمقابل حدده القانون)، هذا مع عدم صرف علاوة الـ 30% التي أقرها رئيس الجمهورية، وترك العمال بدون مواصلات في منطقة لا تتوفر بها أية مواصلات وتعرضهم للمبيت في الشوارع عقب الوردية المسائية التي اخترعها صاحب العمل لتفويت الفرصة عليهم في استخدام وسائل نقل الشركة.

هذا ويتعرض عمال وعاملات شركة مصر المحلة للغزل والنسيج، ليس فقط للاضطهاد بل وأيضاً للتعدي عليهم سواء بالضرب أو التحرش الجنسي بالعاملات، والتهديد بالاغتصاب أمام الأبناء والأقارب، كما قامت الإدارة بإضطهاد العمال والعاملات من قيادات الشركة خلال الاعتصام الأخير، فقد قامت الإدارة بنقل كل من محمد العطار من مقر إقامته مع أسرته في مدينة المحلة إلي مدينة الإسكندرية، وكذلك نقل كريم البحيري من الشركة بالمحلة إلي القاهرة، وذلك بدون توفير سكن، أو بدل انتقالات، ، وقد تمادت في الاضطهاد عندما أصدر المفوض العام بالشركة أوامره لمديري الفروع بحرمانهما من الساعة التي يتيحها القانون من يعمل في محافظة أخري غير التي يسكن بها. كما قام المفوض العام (والذي يطالب العمال بعزله) بنقل كل من وداد وأمل من مصنع الملابس أحدهما للحضانة والأخري التلبيد.

كما قرر فؤاد عبدالحليم حسان، المفوض العام لشركة غزل المحلة، إحالة 70 عاملا وعاملة بالشركة للتحقيق بتهمة مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية الأخيرة ووجهت لهم إدارة الشئون القانونية عدة اتهامات من بينها المشاركة في الإضراب والاعتصام وتهديد أمن الشركة ونشر أخبار من شأنها الإضرار بالمفوض العام وإثارة البلبلة حوله.

وإن دل هذا علي شئ إنما يدل علي رعب ليس إدارة الشركة فقط، بل الحكومة بكل أجهزتها من إضرابات العمال واعتصاماتهم، وخصوصاً عمال غزل المحلة، اللذين نجحوا رغم كل المحاولات ورغم أنف إدارة الشركة والحكومة في القيام بالوقفة الإحتجاجية يوم 30/10/2008، وذلك لمطالبة الحكومة وعلي رأسها رئيس وزرائها بتنفيذ وعودهم، وتحقيق مطالب العمال، وإقالة فؤاد حسان من إدارة الشركة لأنه سبب خسائر الشركة.

هذا وتدين اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية الإضطهاد الذي يتعرض له عمال وعاملات شركتي مصر الحجاز، وغزل المحلة من قبل أصحاب العمل سواء كان صاحب رأس المال أو من يتولي الإدارة، و تدين كل الأجهزة الحكومية التي لا تكتفي بعدم القيام بأدوارها في حماية العمال وحقوقهم، بل تتعداه لتتدخل من خلال القيام بالإضطهاد لصالح أصحاب الأعمال، واللجنة إذا تحيي نضال العمال من أجل حقوقهم، وتدعو كافة القوي الديمقراطية والسياسية والمراكز الحقوقية للتضامن مع عمال شركتي مصر الحجاز وغزل المحلة.

عاش كفاح عمال مصر
عاش صمود وكفاح عمال غزل المحلة ومصر الحجاز