بيان الاشتراكيين الثوريين
طنطا للكتان: معركة كل المناضلين من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية
استمرارا لمواقفنا المنحازة للعمال والكادحين، تعلن حركة الاشتراكيين الثوريين عن تضامنها الكامل مع عمال طنطا للكتان الذين حصلوا على أحكام نهائية بعودة المصنع إلى القطاع العام، وعودة العمال إلى سابق أوضاعهم قبل البيع. ويتعرض العمال يوميا لأبشع صور الاستغلال من حكومات متعاقبة اشتركت جميعها في بيع المصنع بتراب الفلوس ثم الطعن على عدم رجوعه ورجوع العمال أكثر من مرة على اختلافها بدءا من مبارك وحتى الآن.
وهي الحكومات المستمرة في نفس السياسات، وكأننا نغير الأشخاص فقط، وتبقى السياسات كما هي بدون تغيير، من بيع لمصانعنا وتشريد وفصل تعسفي، انحيازا لرجال الأعمال ضد الفقراء والكادحين.
ولم يكف حكومة محلب عدم تعيين مفوض لإدارة قطاع الأعمال حتى الآن، بل وزاد الطين بلة رفض الحكومة والقابضة للكيماويات ضخ استثمارات، رغم أن الشركة بها مواد خام تكفي للتشغيل لمدة شهر واحد، فضلا عن إصدارها لقانون الإرهاب الذي يجرم الإضرابات في عداء صريح للعاملين بأجر.
ونؤكد علي أننا سنظل واقفين في صف العمال في نضالهم دفاعا عن لقمة عيشهم ومصدر رزقهم دون الالتفات لأية مزاعم تفتعلها الحكومات للشوشرة علي ذبح العمال لصالح رجال الأعمال. ونهيب بالمواطنين من أهل الغربية أن يقفوا مع أبنائهم وزملائهم عمال مصنع طنطا للكتان والزيوت، فالسبيل الوحيد لمواجهة تعدي الحكومات علي لقمة عيشنا لن يكون سوى بوحدة الصف جنبا إلى جنب عمال وأهالي وطلبة متضامنين ضد ظلم لابد أن يكون له نهاية من جانب أقلية من المستثمرين.
نقف مع العمال في مطالبهم ليس فقط في عودة المصنع إلى العمل وفتح باب التعيينات وتثبيت العمال المؤقتين فيه، بل ومن أجل مشاركة العمال في إدارته وتطويره.
إن معركتنا التي نخوضها جميعا ضد من يسرقونا وينهبونا، هي معركة حياة أو موت، فإما نحن أو هم.
ونؤكد لكم أننا لو تركنا مصنع طنطا للكتان لهم .فلن يكفوا عن بيع وخصخصة كل ما يحيط بنا حتى الماء والهواء، خاصة بعد عودة رجال مبارك الى المواقع والإدارات لكي تعود ريما إلى عادتها القديمة، ولكن هذه المرة بصورة أكثر وحشية بعد أن هزت ثورة يناير الأرض من تحت أقدامهم .
ولا يفوتنا أن نحيي نضال العمال من خارج المصنع المجبَرين علي المعاش المبكر لإصرارهم على الاستمرار في النضال حتى آخر نفس بجوار زملائهم العاملين بالمصنع، والذي يقع عليهم عبء حراسة الآلات من التلف أو النهب.
وأخيرا.. ندعو عمال كل الشركات المستردة لمواصلة النضال معا بكل الطرق الكفاحية من اعتصامات ومظاهرات من أجل تحقيق المطالب التالية:
- تنفيذ الأحكام الصادرة للشركات المستردة وضخ استثمارات لتشغيل الشركات.
- إلغاء قوانين الإرهاب والتظاهر وتجريم الإضرابات وإصدار قانون الحريات النقابية.
- وقف الخصخصة وتثبيت المؤقتين.
الاشتراكيون الثوريون
7 أبريل 2014