بيان للتضامن مع النقابي رضا سيد درغام من شركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا

لم يكتف المستثمر المصري سيد عبد العليم الصيفي الذي اشترى شركة النيل لحليج الأقطان بثمن هزيل مقابل شركة تقدر بالمليارات، ولم يكتف بحرمان العاملين من مرتباتهم و حوافزهم لمدة عام كامل، بل استغل صمت الحكومة -سواء كانت حكومات قبل الثورة أو بعدها- و الظروف الاقتصادية المتردية للعمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم من شهور للضغط عليهم للتنازل عن حقوقهم مقابل صرف روابتهم الأساسية وجزء من حوافزهم، مع التغاضي عن المطالب الأخرى التي تعارض سياسات الخصخصة؛ وهي مطالب تنفيذ الحكم القضائي بعودة الشركة للقطاع العام، والكشف عن الفساد الذي شاب عقد شراء الشركة، والكشف أيضا عن محاولات تخريبه للشركة وقطعه للمياه والكهرباء والمواد الخام عن العمال الراغبين في إعادة تشغيلها، إلى درجة المساهمة بأموالهم القليلة في إحياء الشركة مما جعلهم مساهمين في رأس المال وليس عمالا فقط.

والآن وبعد أن إنتهى المستثمر من مشكلة غالبية العمال، لجأ إلى وسائل أخرى للضغط على النقابيين المتمسكين بمطالب الصالح العام، بإحالتهم للتحقيق الإداري تمهيدا لإدانتهم بالتهم المعروفة سلفا في وقتنا الحاضر، والتي تسهل لأي صاحب عمل فصل العامل و تشريده، وهو ما يواجهه ثلاثة من النقابيين بالشركة؛ أولهم رضا سيد درغام الذي يقف غدا في مقر الشركة للتحقيق معه بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة عن أوضاع الشركة.

والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة يندد بالسلوك الوحشي لأصحاب الأعمال، والمخزى لإداراتهم القانونية ومن يمثلهم بتوجيه الإتهام للنقابيين الذين يدافعون عن لقمة عيشهم، ويتضامن مع النقابي رضا سيد درغام، الثابت على موقفه في تصحيح الأوضاع الفاسدة بالشركة. كما يتضامن مع الزملاء الآتية أدوارهم في التحقيقات الهزلية بإدارة الشركة، ونقف غدا الأحد الموافق 4 نوفمبر أمام إدارة الشركة 39 شارع قصر النيل في العاشرة والنصف صباحا دعما للنقابيين الشرفاء الصامدين في النيل لحليج الأقطان، وندعو كافة القوى الوطنية للإنضمام إلينا في الوقفة.

الاتحاد المصري للنقابات المستقلة
3/11/2012