عمال مصنع الضفائر الكهربية ببورسعيد يرفضون الاستسلام

لا يزال عمال مصنع الضفائر الكهربية ببورسعيد يناضلون من أجل أبسط حقوقهم في أجر عادل وتأمين صحي حقيقي، ولا يزالون يقاومون محاولات الإدارة لتسريحهم بالفصل التعسفي والضغط عليهم بتقليل الأجور وخدمات المواصلات.

فبعد وعود موثقة ومسجلة من وزير القوى العاملة ومحافظ بورسعيد لممثلي العمال بعدم الاضرار بأي من العمال بالمصنع وحفظ جميع البلاغات المقدمة في النيابة ضد العمال، وتعهد وزير القوى العاملة للعمال بالتفاوض باسمهم وتحقيق كل مطالبهم التي اعترف بمشروعيتها، قبل العمال بفض اعتصامهم بالمصنع وتعليق إضرابهم الذي استمر ما يقرب من شهر، كان العمال يقومون فيه بتنظيف مصنعهم يوميا، ويحافظون على كل قشة فيه بالرغم من اتهامات الإدارة لهم بالبلطجة والتخريب.

إلا أن كل الوعود من المسئولين تبخرت فى الهواء، وقبل أن تمر بضعة أيام على فض العمال لإضرابهم كانت الادارة قد قامت بفصل أكثر من 140 عاملا بالفعل، وزادت على ذلك ببلاغات ضدهم في النيابة لأنهم قادوا المطالبة بحقوقهم وحقوق زملائهم التى اعترف الجميع بمشروعيتها.

لذا فإن الموقعون أدناه يطالبون جميع المسئولين في حكومة ما بعد الثورة، وعلى رأسهم وزير القوى العاملة ومحافظ بورسعيد بالالتزام بوعودهم التي قطعوها للعمال، وتحملهم كذلك المسئولية عن فصل وتشريد أكثر من 140 عاملا من المصنع كل ذنبهم أنهم صدقوا تلك الوعود.

كما نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية والثورية والحزبية الأخرى ولكل أبناء بورسعيد لإظهار التضامن والدعم بكل الوسائل الممكنة لعمال مصنع الضفائر فى معركتهم العادلة.

و نكرر مرة أخرى.. إن مطالب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التي يناضل من أجلها العمال في كل مكان، هي نفسها المطالب التي قامت من أجلها ثورتنا المجيدة وراح من أجلها الآلاف من الشهداء، ولا سبيل لتحقيق أهداف تلك الثورة سوى باستكمال هذا النضال.

عاش كفاح العمال.. النصر للثورة.. المجد للشهداء

الموقعون على البيان:
الاشتراكيون الثوريون
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
حزب الدستور
الاتحاد المصري العام للنقابات المستقلة
الاتحاد الاقليمي للنقابات المستقلة
حركة ثورة الغضب الثانية
حركة سلمية