بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان اتحاد المعلمين المصريين

ثورة المعلمين ثورة لمصر

مرة أخرى بعد عام يعاود المعلمون ثورتهم من أجل المطالبة بحل شامل وجذري لقضية أجورهم التي تدنت وأصبحت في ذيل الأجور في مصر بل وفي منطقة الشرق الأوسط كلها ومقارنة بالدول التي تتماثل معنا في المستوى الاقتصادي، وهو الأمر الذي لا يتفق مع الحديث عن نهضة شاملة لمصر ولا يتفق مع أحد أهم شعارات الثورة وهو العدالة الاجتماعية.

فشعار العدالة الاجتماعية هو أحد أحلام الشعب المصري عندما خرج يوم 25 يناير، والعدالة تتحقق عندما تقوم الدولة بمسؤليتها وتلتزم بواجبها تجاه مواطنيها وهو توفير أجر عادل لهم، لا أن تتهرب الدولة من واجبها وتنسحب وتترك المجتمع يقوم بدفع فاتورة الأجور.

وعلى مدى عام قام المعلمون بطرق كل الأبواب ومخاطبة جميع المسؤلين والصبر على أوضاعهم المتردية حتى يأتي رئيس منتخب وحكومة مستقرة، وعندما تحقق هذا طالبنا مقابلة رئيس الحكومة ووزير المالية بحضور وزير التعليم لوضع حل نهائي لمشلكة أجر المعلم في مصر، لكن لا أحد يجيب استمراراً لسياسة الصمم التي اتبعها الحزب المنحل، وتجاهل أصحاب المصلحة الحقيقية، وأثناء هذا تعرض المعلمون إلى حملات تشويه من أطراف كثيرة يعوا جيداً أن مطالب المعلمين هي رأس الحربة التي ستضرب السياسات الظالمة التي ساهمت في افقار الشعب المصرى وخروجه من معادلة التقدم والتطور، لذا نجد مثل هؤلاء شرسون في مهاجمة أي تحرك للمعلمين ووصفه بصفات تنتمي إلى العصر البائد وعقلية الماضي وتحاول أن تظهر المعلمين بأنهم قلة لها مطالب شخصية وفئوية.

إن مطلبنا في أجر عادل وإنساني للمعلم المصري هو الحل الذي يلزم كل طرف في مصر للقيام بواجبه، يلزم الدولة بالقيام بدورها الحقيقى وهو توفير أجر عادل لموظفيها من المعلمين، ويلزم المعلم بالقيام بدوره المنوط به في تحقيق نقلة نوعية للتعليم والخروج من سوق الدروس الخصوصية والعودة بكامل طاقته للعمل داخل المدرسة لا خارجها. ويلزم المجتمع المصري بدوره في الدفاع عن حق أبنائه في تلقي تعليم جيد ومراقبة وصول هذا الحق لأصحابه وضمان استمراره بجودة عالية.

إن مطالب المعلمين المشروعة تحقق العدالة للجميع، وتدفع بوطننا إلى الأمام، ولذا سيستمر نضال المعلمين ولن يتنازلوا أو يتراجعوا عن حقهم فى الحياة بكرامة ولن يتنازلوا عن مطالبة الدولة بأن تقف أمام مسؤولياتها ولا تتهرب منها.

ويناشد المعلمون كل إعلام صادق وقلم مخلص وموقف شجاع أن يساند ثورة المعلمين الثانية التي ستكون ثورة من أجل الشعب المصري لتحقيق آماله في الوقوف في مصاف الدول المتقدمة ولن يكون هذا إلا من خلال التعليم. وستكون البداية بتحقيق مطلبنا هو:

  1. أجر عادل يحفظ كرامة المعلم المصرى لا يقل عن 3000 جنيه عند بداية التعيين مع تجريم كافة أشكال والوان وأنواع الدروس الخصوصية تجريم شامل.
  2. رفع الأجر الاساسى ليكون 80% من قيمة الأجر الاجمالى.
  3. الخروج للمعاش على اخر أجر تقاضاه المعلم.
  4. تثبيت جميع المتعاقدين.

عاش نضال المعلمين المصريين
تحريراً في 10/9/2012