بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان تأسيسي

الحملة المصرية لمناهضة جدار العار الفولاذي

تصاعدت أوجه التعاون والتطبيع الرسمي بين مصر وإسرائيل في الأعوام الأربعة الماضية بشكل كبير ومقلق لا يطيقه أي مصري شريف، فمن إتفاقية الكويز التي تعامل الواردات الإسرائيلية لمصر بأفضلية لا تعامل بها واردات أي دولة أخرى، لإتفاقية توريد الغاز لإسرائيل بأسعار تساوي ربع ثمن الغاز في السوق العالمي، لمشاركة مصر في حصار غزة، ثم مشاركتها في الحملة الإعلامية ضد كل من حزب الله والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس كلما شنت اسرائيل الحرب عليهم، كما حدث في عامي 2006 و2009 على سبيل المثال لا الحصر.

وفي خضم كل هذه الأحداث، خرجت علينا الصحافة العبرية منذ أسابيع لتعلن عن قيام النظام المصري بإنشاء جدار فولاذي بين مصر وغزة ، وذلك للقضاء على الأنفاق التي تعمل بالأساس لإمداد غزة بإحتياجتها اليومية. يأتي اذا إنشاء هذا الجدار ليتوج مسيرة الشراكة المصرية الإسرائيلية المخزية للقضاء على المقاومة فكرا وفعلا، ويتوج مسيرة التقارب والمصالح المشتركة بين القلة التي تحكم مصر والعدو الإسرائيلي.

في البداية اذا نعلن عن إشمئزازنا التام من الشروع في مثل هذا الفعل المشين، وإحتقارنا لكتمان أمره لمدة ثلاثة أشهر كاملة منذ البدء في تنفيذه. ونعلم أن الحكومة إنما لجأت لهذا الكتمان لمعرفتها التامة بأن الشعب المصري بمختلف أطيافه إنما يرفض جدار العار هذا تماما ولا يفبل بالموقف الرسمي المخزي من القضية الفلسطينية بصفة عامة.

ثانيا، نعلن عن تأسيس حملة شعبية مكونة من الحركات الموقعة أدناه مهمتها فضح أمر هذا الجدار ومناهضته إلى أن يتم وقفه وإزالة ما تم تنفيذه منه بالفعل. ونؤكد أن الهدف الوحيد الممكن لمثل هذا الصرح الهندسي الجبار هو منع تدفق السلع لقطاع غزة وهذا لن نقبله ابدا، كما أننا لن نضيع الوقت في تفنيد تفاهات من نوعية أن الهدف من إقامة هذا الجدار هو منع الإرهاب في مصر ومنع تهريب المخدرات إلى مصر، فيمكن تأمين هذه المخاوف بسهولة وتكلفة أقل كثيرا بالتنسيق مع حركات المقاومة.

ثالثا، وبالنظر لحجم هذا المشروع نجد أن ما به من فولاذ يكفي لإنشاء أحياءا إن لم تكن مدنا كاملة، فإن تكلفة هذا المشروع تقدر بمليارات الدولارات. وعليه، نعلن أننا لن نسكت أبدا على صرف كل هذه الأموال في إحكام الحصار على المقاومة كما نعتبر كل من شارك في أقتطاع هذه الأموال من موازنة الحكومة سارقا لأموال الشعب يجب محاكمته بتهمة السرقة من أجل إبادة شعب مقاوم.

رابعا، نعلن أننا نعي جيدا أن هذا الجدار جزء من مخطط أكبر يقوم به النظام المصري لتأمين حدود الكيان الغاصب الشرقية. ومن ضمن هذا المخطط إخلاء شريط واسع على الجانب المصري من الحدود مع غزة من سكانها، وهو ما يحدث الآن بالفعل حيث تحاصر قوات الأمن المصري مدينة رفح المصرية وتراقب الحركة منها وإليها وتعتقل بالفعل المئات.

وعلى هذا؛ فإن الحملة فى حاجة لمشاركة كل مصري شريف والتي ستشمل التخطيط وتنفيذ مجموعة من الفاعليات على رأسها:

  • عدد من الوقفات الإحتجاجية للضغط علي النظام.
  • عقد سلسلة من المؤتمرات الشعبية للتعريف بخطورة هذا الجدار و حشد الجماهيير ضده.
  • تسيير قوافل إغاثة شعبية لدعم إخواتنا في غزة.

ليكن جدار العار هذا المسمار الأخير في نعش عملاء إسرائيل في مصر.

الموقعون:
الإخوان المسلمون – حزب الكرامة – حزب العمل – الاشتراكيون الثوريون.