الإخوان.. أكاذيب حتى النهاية

استمراراً لمسلسل الكذب والتضليل الذي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، جاءت أحدث حلقاته اليوم بتصريحات لا أساس لها من الصحة للمجرم “أحمد المغير” على فيسبوك يدعي فيها أن الاشتراكيين الثوريين ومجموعات أخرى سينضمون إلى اعتصام رابعة الليلة رداً على مجزرة فجر أمس. كما كانت قد ترددت أكاذيب مشابهة خلال الأيام الماضية على لسان قيادات الإخوان في عدد من وسائل الإعلام الموالية لهم كالجزيرة وجريدة الحرية والعدالة.

ونحن إذ نؤكد على رفضنا المبدئي والقاطع لتفويض السيسي في حربه المزعومة على “الإرهاب”، ونعلن إدانتنا للجرائم التي يرتكبها العسكر والشرطة ويدفع ثمنها شباب وفقراء الإسلاميين وقد أوردنا موقفنا تفصيلاً في البيان المرفق بهذا التوضيح.

إلا أننا بالطبع ننفي هذه الادعاءات الواهمة بشكل قاطع؛ ونعلن أننا لم ولن ولا ننوي المشاركة في أي من تحركات أو اعتصامات الإخوان وحلفائهم لا في رابعة ولا في غيرها، بل نفخر بأننا كنا وسنظل مع أهالينا ورفاق ثورتنا ندافع عن أنفسنا وأحيائنا ومياديننا في مواجهة اعتداءاتكم وجرائمكم المتكررة وفي مواجهة تقاعس الدولة عن حمايتهم.

إن تكرار صدور مثل تلك الأكاذيب عن رموز حلف الإخوان إنما يدل على زيادة ضعفهم وعزلتهم بعد أن نبذتهم الجماهير وأسقطت سلطانهم، وتصدت بلجانها الشعبية المرتجلة لهجماتهم المتكررة على الأحياء السكنية والميادين والكنائس.

هذه الأكاذيب إنما هي إصرار من قيادات التيار المهزوم على عدم الاعتراف بالواقع وهي محاولة جديدة بائسة لتصدير صورة خادعة لقواعدهم وكأنهم لا يقفون وحدهم في مواجهة إرادة الشعب الذي نجح – رغم تناقضات وعيه وحركته – في الإطاحة بمشروعهم وأحلامهم السلطوية بعد عام واحد من وصولهم إلى السلطة.

الاشتراكيون الثوريون
28 يوليو 2013