بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

من عمال وعاملات غزل المحلة

كشف حساب

إن المولى عز وجل يعطي دائما لمن يستحق ويستر دائما عليهم ولا يفضح إلا المنافقين والفاشلين الذين يلعبون على كل الحبال ويأكلون من كل الموائد ويريدون ان يضحكوا على العمال البسطاء.

لقد عاش عمال الغزل والنسيج ومازالوا يعيشون يعانون من الفقر والحاجة، ورواتبهم لا تفي حاجتهم المعيشية والحياتية، ولأنهم الأدنى في الأجور فمعظمهم يعيشون تحت خط الفقر ولانهم دائما منسيين ومهملين فهم في غيابات الجب وكأنهم ليسوا من نسيج هذا الوطن وكانوا دائما ينتزعون الفتات من حقوقهم المشروعة بالقوة في ظل النظام السابق البائد.

وعلى رغم من أن غزل المحلة ومعها كثيرون من شركات الغزل والنسيج كانوا هم العمود الفقري في وقت من الاوقات لاقتصاد هذا البلد وكانت غزل المحلة دائما هي الصامدة والمساندة لمصر في كل ثواراتها ولان عمال المحلة هم بحق الثائرون على مستقبل هذا البلد وعلى مستقبل أولادهم فبدءوا يخوضون نضال متواصل حتى ينتزعوا القليل من حقوقهم المشروعة فكانت البداية اعتصام ديسمبر 2006 للمطالبة بشهرين كأرباح، ووقف وقتها التنظيم النقابي بأكمله ضد مطالب العمال بل والاكثر من هذا وقع أعضاء اللجنة النقابية وثيقة مع الحكومة بأن عمال المحلة ليس لهم الحق في الشهرين، ولكن أمام صمود العمال وارادتهم القوية استطاعوا أن ينتزعوا حقهم المشروع، وتوالت الأحداث وكنا دائما ننتزع بعض من حقوقنا اما بالاضراب او الاحتجاج.

وتطور فكر ومواقف عمال غزل المحلة إلى الارقى سواء بسحب الثقة من اللجنة النقابية وجمع اكثر من أربعة عشر ألف توقيع في ظل عدم وجود مظلة حقيقية للعمال تحميهم، ومن ثمة خطا العمال خطوات على مستوى اشكال التنظيم النقابي ، أما على مستوى قضية المطالب المادية تطورت الحركة العمالية بالمحلة من مجرد المطالبة بتعديلات في الاجر الى شيء ارقى وهو رفع مطلب زيادة الحد الادنى للأجور إلى 1200 جنيه وكان عمال المحلة او من طالبوا بهذا وهي القيمة التي اتفقت معظم الاطراف العمالية عليه وقتها وكان هذا قبل ثورة 25 يناير.

ولكن للأسف تدخل الاحزاب والقوى السياسية ودكاكين البقالة وأكشاك السجائر ممن يطلقون على أنفسهم الحقوقيين أدت إلى تمزق الوحدة العمالية في المحلة وحدوث خلافات حادة بين قيادات غزل المحلة مما ادى الى عدم تنفيذ هذا المطلب ثم جاءت ثورة 25 يناير والتي خرجت من رحم السادس من أبريل 2008 بالمحلة والتي كان من أهم عوامل ثورة 25 يناير مطلب العدالة الاجتماعية، ولكن بكل أسف إلى الآن لم يجد عمال الغزل والنسيج أي عدالة اجتماعية فكل القطاعات ترتفع أجورها وينالوا حدهم الأدنى من الأجور إلا عمال الغزل والنسيج والذين كانوا يتوسمون خيراً بعد الثورة ان ينالوا حقوقهم المشروعة دون إضراب أو احتجاج ولكن بكل أسف فهم دائما المنسيين والمهملين.

وعليه فقد قرر عمال المحلة الدخول في أعتصام مفتوح يوم السبت الموافق 10 سبتمبر للمطالبة بتنفيذ مطالبهم المشروعة وهي:
1- ضخ استثمارات جديدة للشركة وتوفير المادة الخام من القطن.
2- وضع الحد الأدنى من الأجور بما يتناسب مع الزيادة المستمرة والمستفزة في الاسعار أو رفع الحافز الشهري إلى 200% كما طبق في بعض القطاعات الغير منتجة.
3- صرف شهر الإجادة والذي كان مقررا صرفة في شهر 7 فوراً.

عاش نضال عمال المحلة.. وعاش كفاح الطبقة العاملة..
عمال وعاملات غزل المحلة
3-9-2011