بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان حركة 20 مارس من أجل التغيير

أول مطلب للجماهير، قفل سفارة وطرد سفير عدو جبان .. وحكومات عربية أكثر جبنا

مرة أخرى تعلن الهمجية الصهيونية أنها سوف تعيث في الأرض إرهابا وموتا ودمارا طالما أن أحدا لا يقف في طريقها.. وطالما الرأي العام العالمي يختار الصمت والمراقبة عن بعد لأكثر جرائم التاريخ وحشية.. وطالما الأنظمة العربية مكبلة بتبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية عاجزة عن اتخاذ مجرد الإجراءات الشكلية لحفظ ماء الوجه إزاء الإجرام اللانهائي لآلة الحرب الصهيونية.

إن اغتيال الشيخ أحمد ياسين أثناء خروجه من أداء صلاة الفجر في غزة ليس مجرد جريمة إضافية في حق الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة للاحتلال الصهيوني بل هي صفعة على وجه كافة الحكومات العربية الغارقة في مذلة الصمت والشجب والإدانة.. لا حول لها ولا قوة سوى قمع شعوبها، كما أنها صفعة للمروجين لمشاريع “السلام” الأمريكية الصهيونية التي لا تستهدف في حقيقتها سوى وقف انتفاضة الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة خدمة للمخططات الإسرائيلية.

إن اغتيال الشيخ أحمد ياسين، أحد أهم رموز المقاومة ضد الاحتلال، جريمة بشعة تستهدف اغتيال خيار المقاومة ذاته، وهي لن تكون آخر الاغتيالات كما لم تكن أولها.. فطالما هناك احتلال صهيوني لن تتوقف الاغتيالات.. وطالما الولايات المتحدة الأمريكية تدعم ذلك الكيان في مواجهة العالم لن تتوقف الاغتيالات.. وطالما الأنظمة العربية الحاكمة خائنة لشعوبها وللشعب الفلسطيني في معركته من أجل التحرير لن تتوقف الاغتيالات.. لكن المقاومة أيضا لن تتوقف.

ولو كنا لا نملك السلاح للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني دفاعا عن حريته وحريتنا، استقلاله واستقلالنا.. كرامته وكرامتنا فلا أقل من أن نلتف جميعا، أفرادا ومجموعات، أحزابا ومنظمات، نقابات مهنية وعمالية، من أجل تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والأمريكية، واستخدام كافة السبل الديمقراطية من بيانات وتجمعات واحتجاجات ومظاهرات واعتصامات وإضرابات من أجل:

  • قطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني وإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة وطرد السفير الإسرائيلي من على أرض مصر.
  • وقف صفقات تصدير الغاز المصري إلى دولة الكيان الصهيوني وكذلك وقف صفقات الأسمنت التي استخدمها العدو الصهيوني في بناء جدار الفصل العنصري ومحاسبة المسئولين المتورطين فيها على اعتبار كونهم يساهمون مساهمة مباشرة في دعم الكيان الصهيوني.
  • مطالبة مجلس الشعب المصري بعدم المشاركة في ما يسمى باحتفالات اتفاقية السلام التي كان ينوي المجلس السفر إلى إسرائيل للمشاركة فيها وأن يتقدم رئيس المجلس باعتذار للشعوب العربية عن نيته المعلنة بالاشتراك في تلك الاحتفالات الوقحة.

فلتتجمع جماهير الشعب المصري وقواه وأحزابه السياسية ونقاباته ومؤسساته المدنية للتظاهر عند النصب التذكاري أمام جامعة القاهرة يوم الخميس الموافق 25 مارس 2004، الساعة الثانية عشرة ظهرا مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة ووقف كافة أشكال التطبيع.