حق شهداء بورسعيد لن يأتي إلا بالقصاص

لم تجف الدماء بعد من شوارع بورسعيد، ولم تجف الدموع في عيون الأمهات.. ولم تزل القلوب تنفطر ألماً على نحو 44 شهيدا قتلوا في ثلاثة أيام فى يناير الماضى، تبعهم ستة آخرون الأسبوع الماضي، فى مجزرة ستزاحم في التاريخ أحط الجرائم ضد الإنسانية على مر العصور.. ولن تجف الدموع ولن تشفى القلوب قبل أن يأتي القصاص.

لم ولن يقبل أهالي الشهداء الأحرار، ومعهم كل أبناء هذه المدينة الثائرة أن يذهبوا للمساومة على دماء شهدائهم، ولن ينتظروا أن يأتي لهم بالقصاص من قاتليهم كبيرهم وآمرهم، ومن خرج ليشكرهم قبل يوارى التراب جثامين الشهداء.

وهاقد صدق حدسنا وخرج علينا مرسي بعد محاولات فاشلة لشراء سكوت أهالي الشهداء يذكرنا بالعمل والتجارة والكسب كما لو كان يطالبنا بنسيان ما فات.. وكما لو كانت دماؤنا رخيصة لدينا كما هى رخيصة لديه ولدى جماعته.

كلا يا مرسى.. دماؤنا ليست رخيصة.. وثمنها هو القصاص من القتلة.. القصاص من الداخلية.. القصاص من هذا النظام والمصالح التي يحميها..

النصر للثورة.. المجد للشهداء.. كل السلطة والثروة للشعب
الاشتراكيون الثوريون ببورسعيد
14 مارس 2013