بيان الاشتراكيين الثوريين ببورسعيد
تعليقا على فض اعتصام أهالي منطقة زرزارة
في استمرار لتقاعس الدولة وإهمال مؤسساتها في أداء أدوارها تجاه المواطنين، وبعد تجاهل محافظ بورسعيد لاعتصام أهالي زرزارة الذي استمر لفترة تقرب من الشهر بعد هدم العشش التي كانوا يسكنوها، ووعود المحافظ بتسليمهم شقق سكنية بمشاريع الإسكان الجديدة بالمحافظة – فأياً كانت أحقيتهم من عدمها أو كما يتردد من سكان محافظة بورسعيد عن لجوئهم للاعتصام والتحايل على المحافظ للحصول على تلك الشقق أكثر من مرة – فبعد أن تزايد غضبهم بسبب التجاهل التام من المسئولين وتعرض أطفالهم للكثير من الحوادث وكذلك تهديدهم للمنطقة المحيطة باعتصامهم أمام مبنى المحافظة والذي يجاورها أكثر من مدرسة، قاموا اليوم 26 نوفمبر بقطع الطريق وإشعال الإطارات مما أدى إلى الاشتباك مع الطلبة وقت انصرافهم من المدرسة وكذلك الضباط المكلفين بحراسة المستشفى العسكري القريبة من مكان الاعتصام، مما أثار غضب أهالي بورسعيد وأعلنت مجموعة أولتراس جرين إيجلز على صفحتها الرسمية قيامها بالرد على ما قام به أهالي زرزارة، وقاموا بالتوجه لمكان الاعتصام بالاشتراك مع بعض المواطنين واشتبكوا مع المعتصمين، وقاموا بإحراق خيامهم وسط حراسة الأمن المركزي وضباط الداخلية – التي بدت وكأنها تلجأ لفض الاعتصام بطريقة تبعد الشبهات عنها محافظة على طهارة يديها – ثم قامت بالقبض على العديد من أهالى زرزارة وترحيلهم إلى جهة غير معلومة.
ويبقى هنا الكثير من التساؤلات.. لماذا تجاهل محافظ بورسعيد وقيادات الأمن حل مشكلة الاعتصام كل تلك المدة وقامت بفضه – بطريقة غير مباشرة – وسط كل ما يجري في مصر من أحداث، في الوقت الذي لم يخرج علينا مسئول واحد منذ بدء الاعتصام ليصرح علناً في أي وسيلة إعلام – وما أكثرها – للرأي العام في المحافظة بأن هؤلاء المعتصمين محتالون وسبق لهم الحصول على شقق سكنية، ويتحمل مسئولية تصريحاته؟
ومن كان سيتحمل المسئولية في حالة سقوط ضحايا في تلك الاشتباكات سواء من المعتصمين أو من شباب الأولتراس؟
وأين دور الدولة في حل مشكلة الإسكان في بورسعيد بشكل عام؟ وإلى متى تظل سياسة التجاهل لمشاكل الفقراء في مصر؟
الاشتراكيون الثوريون – بورسعيد
26 نوفمبر 2012