بيان طلابي مشترك من جامعة الإسكندرية
محاصرون ولكن نضالنا مازال مستمراً
ضمن حملة التصفية التي تقودها حكومة الثورة المضادة ضد الحركة الطلابية، وبعد الهجمات المتكررة من الداخلية على الجامعة، وعقب أيام من استشهاد الطالب شريف عاطف الذي أصيب بطلق ناري من الداخلية يوم 19 مارس داخل الحرم الجامعي، شهدنا منذ أيام حصار الكلية بالمدرعات ورجال الشرطة المسلحين بقيادة السفاح ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية وبمباركة عميد الكلية، وحملة اعتقالات عشوائية واسعة أُعتُقل على أثرها عشرات الطلاب. وبالتوازي تقوم إدارة الكلية بتصعيد حملاتها الانتقامية، فبعد قرارات الفصل التعسفي ضد الطلاب النشطين سياسيا وتسليم الطلبة للداخلية لاعتقالهم من بيوتهم، الآن يتم تسليمهم على أبواب الكلية.
وعلاوة على ذلك منذ أيام تخرج علينا حكومة الثورة المضادة المرتعبة، من النضال الطلابي واشتعال الجامعة، بقرار تقديم موعد الامتحانات، لينتهي الترم الذي استمر شهرًا واحدًا، في تعدٍ واضح على حق الطلاب في الحصول على خدمة تعليمية لائقة، وبالطبع فكل الانتهاكات مباحة في سبيل تنصيب الجنرال السيسي في هدوء وبمعزل عن أي حراك من شأنه الوقوف ضد صعود الثورة المضادة.
قد تتصورون أن حصار الجامعات واحتلالها وقتل طلابها واعتقالهم وحرمانهم من حقهم في التعليم سيضمن لكم أن تخرس الحركة الطلابية، ولكننا نؤكد لكم أننا سنظل نقاوم ولن نستسلم؛ سنقاوم إجرامكم وسندافع عن حقوقنا وحرياتنا بشتّى السبل، ولن نترك جامعاتنا وطلابها لقمة سائغة لثورتكم المضادة، سنفضحكم بجرائمكم أمام الجميع في كل مكان ومناسبة. وكما ناضلنا ضد مبارك ثم المجلس العسكري ومن بعدهم مرسي والإخوان، فإننا لن ندخر جهدا في المقاومة لكي تظل جامعاتنا شوكة في حلق نظامكم كما كانت شوكة في حلق من سبقوكم؛ فنحن لا نخشى رصاصكم ومعتقلاتكم، ولا ترهبنا التحقيقات ومجالس التأديب والقرارات التعسفية، ولا يزيدنا إجرامكم إلا إصراراً وصمودا للدفاع عن ثورتنا.
الحرية للمعتقلين.. المجد للشهداء.. النصر للثورة
طلاب الاشتراكيين الثوريين – جامعة الإسكندرية
أسرة ميدان
حركة طلاب مصر القوية