بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان حزب العمال الديمقراطي

نضالنا ضد الصهيونية جزء لا يتجزأ من إسقاط النظام

لم تكن سياسات النهب والاستبداد الذي مارسها نظام مبارك وطبقته الحاكمة بعيدة عن سياسات التبعية للصهيونية والرأسمالية العالمية والتي استمرت على مدى عقود، تلك السياسات التي أهدرت السيادة الوطنية ودماء شهداء الشعب عبر سلسلة الحروب مع الكيان الصهيونى، وهذا النظام الذي استثمر دماء شهداء الوطن من الفلاحين والعمال والفقراء لصالح حفنة من السماسرة واللصوص الذين تحالفوا مع الصهاينة لتكديس الثروات على حساب الجماهير الشعبية الكادحة.

جماهير هذا الشعب، بعد انطلاق عمليته الثورية فى 25 يناير، لن تسمح باستمرار السياسات العدوانية للكيان الصهيوني ضد سيادتها الوطنية، ولا يمكنها أن تقبل تلك الممارسات الغاشمة والمتغطرسة لهذا العدو فى الاعتداء على حدود الوطن واستباحة دماء المصريين، وأن مطالبات جماهير الشعب المصرى باسقاط النظام، والتي مازالت تتعالى فى هتافاته حتى الآن تعنى أيضا وبالضرورة، اسقاط علاقة التبعية والارتماء في أحضان الكيان الصيوني والرأسمالية العالمية.

حزب العمال الديمقراطي الذي ينحاز إلى المصالح الاجتماعية للعمال والفلاحين والجماهير الفقيرة من هذا الشعب يعلن وقوفه في صفوف جماهير الشعب الرافضة لهذه التبعية، ويدين بشدة الاعتداء الغاشم على أرض سيناء والقتل الوحشى لجنود الشعب، واننا من موقع النضال الجماهيري نعلن رفضنا للموقف المتخاذل الذي اتخذته الحكومة والمجلس العسكري الحاكم إزاء هذا الاعتداء والبيانات الهزيلة التي صدرت والتي لا تعبر بأي قدر عن طموحات ومطالب جماهير الشعب، كما أننا نعرب عن اندهاشنا من المجهودات الكثيفة التى بذلها المجلس العسكرى لتفريغ ميدان التحرير من المتظاهرين وحماية صنيته من المعتصمين وفض الاضرابات والاعتصامات العمالية والطلابية، بينما لم يحرك ساكنا أمام الاعتداءات الإسرائيلية.

إن حزبنا يطالب مع الملايين من جماهير الشعب يالقصاص العادل لشهداء قواتنا المصرية من خلال:
– طرد سفير الكيان الصهيونى فورا من الأراضى المصرية وسحب السفير المصري من إسرائيل.
– إسقاط معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية واتفاقية كامب ديفيد، هذه المعاهدة التي استباحت دماء الشهداء لصالح إرضاء الصهاينة لم تسلم أيضا من الانتهاك المتكرر من الجانب الاسرائيلى أمام حالة من الاستسلام والمهانة أبداها نظام مبارك.
– وقف تصدير الغاز إلى اسرائيل فورا والغاء اتفاقية الكويز.
– نشر قوات الجيش المصري في كامل أراضى سيناء وتحقيق السيادة الكاملة عليها.

إن الجماهير العريضة من أبناء هذا الشعب التى خرجت إلى الشوارع فى مختلف المدن والتي تظاهرت واعتصمت أمام سفارة وقنصليات العدو الصهيوني والتي تمكنت من اسقاط أعلامه ورفع العلم المصرى فوق تلك المباني، ٌقد خرجت لتعلن أن ثورتها مازالت مستمرة، وأن النضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لا ينفصل عن النضال من أجل الاستقلال الوطنى والخروج من دائرة التبعية.

عاشت الثورة المصرية – المجد للشهداء في مصر وفلسطين وسائر الشعوب العربية

حزب العمال الديمقراطي
21-8-2011