نص رساله للمجلس العسكري سيتم تسليمها اليوم لرئيس الأكاديمية الطبيه العسكرية اللواء عمر هيكل عن اضراب الأطباء

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
تحية طيبة وبعد

إيمانا منا بروح ثورة الخامس والعشرين من يناير، وحرصا على صحة الشعب المصري وتحقيقا لمبدأ العدالة الأجتماعية، فقد استجاب جموع الأطباء بأنحاء الجمهورية لدعوة اضراب العاشر من سبتمبر، واضعين نصب أعينهم أنه لإقرار نصيب عادل لصحة المصري من الموازنة العامة للدولة ولرفع مستوي الطبيب لشريحة أولى من الأجور أنما يستلزم ذلك أرادة سياسية جادة لا مجرد أقرار مخصصات واعتمادات طارئة من وزارة المالية.

إن مطالب الأطباء المرفوعة بين يدي سيادتكم إنما هي النتاج الطبيعي لأعوام من التجاهل التام للمنظومة الصحية التي يثقل كاهلها أمانة رعاية صحة المواطن المصري، وأننا نثق في تفهمكم أن اضراب الأطباء هو في الأصل خطوة نريد بها رفعة هذا البلد ومصلحة مواطنيه.

إن مطالب الاضراب المشروعة أنما هي نفس المطالب التي توافق عليها جموع أطباء الجمهورية في الجمعية العمومية غير العادية لنقابة أطباء مصر بتاريخ الأول من مايو لسنة 2011م، وأنه عقب الاضرابات التي قام بها أطباء الجمهورية بالعاشر والسابع عشر من نفس الشهر وعقب الوعود التي تلقيناها فأننا لا نجد أي بادرة تنفيذ لمطالبنا مما أرغم الأطباء علي الدعوة لاضرابنا هذا.

وأننا بعد مقابلة السيد وزير الصحة والسكان بالثامن عشر من سبتمبر وعدم استجابته لأي من المطالب أو حتى رسم خطة زمنية للأرتقاء بمستوي المنظومة الصحية بالبلاد لم يبقي لنا إلا رفع مطالبنا لسيادتكم.

وعليه فقد عقدنا العزم علي الأستمرار في اضرابنا المفتوح حتي تحقيق كامل مطالبنا وأن الاستجابة المتصاعدة من الأطباء بكافة أنحاء الجمهورية والتصاعد اليومي لوتيرة انضمامهم للاضراب، إن دلت علي شئ فأنما تدل على مشروعية وعدالة مطالبنا.

• رفع موازنة الصحة إلي 15% من الموازنة العامة للدولة تطبيقا لأتفاقية ابوجا للعام 2000م والتي وقعت عليها جمهورية مصر العربية.
• رفع رواتب العاملين بالقطاع الصحي ووضع الأطباء بالشريحة الأولي للأجور للعاملين بالدولة.
• توفير الأمن بكافة مستشفيات الجمهورية بإقامة نقطة شرطة ثابتة بكل منها.
• أقالة القيادات الفاسدة ورجال الوزير الأسبق د.حاتم الجبلي من الوزارة.
• وضع نظام كامل ومحترف للتعليم الطبي المستمر.

أننا ننتظر من سيادتكم النظر بعين الرأفة لصحة المواطن المصري والتي أتى عليها تعاقب عصور من التجاهل والفساد لم تبقي للمواطن البسيط أي أمل في رعاية صحية تليق بمصريته فضلا عن آدميته.

وتفضلوا بقبول فائق الأحترام
 مقدمة لسيادتكم

جموع أطباء مصر المضربين