بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

مطوية من اللجنة التحضيرية للعمال

يا أهالي محافظة الغربية: تضامنوا مع عمال شركة طنطا للكتان.. تضامنوا مع مزارعي الكتان في محافظات مصر

اتذكر وأنت بتقفل بابك لجل تنام مطمن كل مساء:
أن هناك حوالي 1000 أسرة من عمال شركة طنطا للكتان والزيوت يدخل عليهم شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك وهم مهددون بالضياع والتشرد ولا يعرفون مصير لهم

تحب تعرف باختصار حكاية عمال شركة طنطا للكتان؟

الحكاية تبدأ من أول شهر مارس عام 2005 حينما قررت الشركة القابضة لصناعة الكيماويات بيع الشركة لمستثمر سعودي.. خصخصة يعني.. وآه من الخصخصة وأوجاعها.

1) بيعت الشركة والتي تقع مساحتها على 74 فدان والتي تضم 9 مصانع (الكتان – الدوبارة الرفيعة – الدوبارة السميكة – الخشب السميك – الخشب الرفيع –المنتجات الخشبية – الميلامين – الزيت – الراتنجات – الكونتر).. إتباعت الشركة برخص التراب وكمان بالتقسيط (79 مليون جنيه فقط وعلى ثلاثة أقساط).. وكان عمال الشركة يضربون كفا على كف (تصدق أن وقت بيع الشركة للمستثمر السعودي كان في المصنع خامات وقطع غيار بـ 30 مليون جنيه لم يتم المحاسبة عليها.. أخذها المستثمر هدية.. حاجة كدة فوق البيعة)..

بالذمة دا كلام؟!
الظاهر إن الشركة القابضة كانت قابضة

2) ذاق عمال الشركة بعد ذلك الذل والهوان على يد المستثمر السعودى الذي قام:
· بتسريح 320 عامل (سياسة معاش مبكر).
· قام بفصل 9 من العمال منهم إثنان من أعضاء اللجنة النقابية.
· كان يحقق أرباح سنوية (15-20 مليون جنيه) لم يصرف للعمال حقهم في هذه الارباح كباقي الشركات.
· امتنع عن تسديد رواتب العمال طوال الثلاثة شهور الماضية.
· لم يصرف للعمال علاوة ال 7% مثل جميع العمال في مصر.

لقد صار حال العمال طوال الثلاث سنوات الماضية من سيء إلى اسوأ.. أضرب العمال خلالها مرتين: الأولى في سبتمبر 2007، والثانية في يوليو 2008 للمطالبة بحقوقهم المشروعة دون جدوى ودون طائل، وبعد ذلك هرب المستثمر السعودي من المصنع ومن مصر!! بعد أن كان قد اشترى 20 ألف طن كتان من الفلاحين المصريين لم يسدد لأي فلاح مليماً واحداً!!! ومازالت هذه الأطنان مكدسة بالمصنع ولم يتم تصنيعها.

يعنى فلسعة المستثمر السعودى والذي ضرب عرض الحائط بكل شيء لم تضر عمال الشركة فقط.. بل ألحقت خسائر فادحة بـ1170 فلاح من محافظات (الغربية – البحيرة – كفر الشيخ – المنوفية – الدقهلية – دمياط – الفيوم – الشرقية)

ومازال عمال شركة طنطا مضربون عن العمل، ومعتصمون بأرض الشركة منذ يوم 31 مايو 2009 حتى الآن، لا أحد يستمع إلى شكواهم.
– الشركة القابضة في برج عاجى لا تهمها مشاكل العمال.
– وزارة الاستثمار لا حس ولا خبر..المهم عندهم استثمار العمال وبيعهم للمستثمرين الأجانب.
– اتحاد العمال صرف أجور شهرين أو 3 شهور.. وماحدش عارف حيكون موقفه إيه بعد كدة؟!

يعنى اللي ضاع في الموضوع
واندهس بين أقدام المستثمر السعودى والشركة القابضة
1000 أسرة لعمال الشركة
1170 أسرة من أسر الفلاحين في 8 محافظات
والعمال والفلاحين
همة دول المظلومين.. هما دول المسروقين
والحل فين؟

مفيش غير طريقين للحل..
الطريق الاول: عودة شركة طنطا للكتان للشركة القابضة للكيماويات، على أن تلتزم الشركة القابضة:
1) بسداد حقوق الفلاحين.
2) بتنفيذ جميع المطالب التى طرحها العمال في إضراب 31 مايو (المستمر حتى الآن).
3) إدارة وتشغيل المصنع.

لكن عيوب هذا الحل تتمثل في:
عودة عمال الشركة مرة ثانية تحت قبضة واستغلال الشركة القابضة.
واللى باعك امبارح.. ممكن يبيعك بكرة.. مرة لمستثمر سعودي.. ومفيش مانع لمستثمر هندي زى شركة غزل شبين الكوم اللي النهاردة بيبيع عمال شبين في سوق النخاسة..

وإذا سار عمال طنطا للكتان في هذا الطريق سيكون حالهم كما قال العندليب الاسمر:
وتاني.. تاني.. تاني
راجعين للشركة القابضة تاني
للنار والاستغلال والعذاب
والبيع من تاني
وتاني.. تاني.. تاني
ويجب أن يعرف العمال أنهم غير ذاهبين إلى الجنة
والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

الطريق الثاني:
وهو الادارة الذاتية للشركة من قبل العمال…
وهذا الطريق يتطلب من العمال:

1) خلع يافطة المستثمر السعودي ويافطة الشركة القابضة من فوق بوابة الشركة وكتابة لافتة تحت عنوان:
شركة طنطا للكتان
شركة تابعة لارادة العمال
2) يقوم العمال أثناء اعتصامهم الحالي بالشركة بانتخاب مجلس إدارة جديد بالاقتراع المباشر.
3) يضغط العمال من أجل ان تقوم الشركة القابضة بتسليم مجلس الإدارة المنتخب من العمال مبلغ 79 مليون جنيه (حصيلة ثمن بيع الشركة للمستثمر السعودي).. لأن هذا المبلغ من حق العمال بالشركة الذين سهروا سنوات طويلة على بناء وتطوير الشركة بعرقهم وكدحهم.. وهذا هو المعنى الوحيد لما كان يقال عن القطاع العام:
“بأنه ملكية جماعية لوسائل وأدوات الإنتاج وملكية شعبية”
ولا هو كلام على الورق وبس
4) يقوم العمال بسداد مستحقات الفلاحين، وادارة المصنع ادارة ذاتية لصالح العمال

في أي الطريقين يسير العمال.. الأول أم الثاني؟
لا يمكن لأحد أن يفرض رأيه او إرادته على العمال.. فعمال طنطا للكتان هم الذين سيقررون مصيرهم بأيديهم.

اكيد لو كان هناك حرية اختيار لكان الاختيار الثاني هو الصحيح، لأنه يخلص العمال من قبضة واستغلال الشركة القابضة والمستثمر الأجنبي لكن تحقيق هذا الاختيار مرهون بوحدة وصلابة ووعى وإرادة وتضامن عمال شركة طنطا وعمال مصر.

لكن خبرة الحياة تقول لنا:
ان كل من الطريقين ليس مفروشا بالورود لانه بعد هروب وفلسعة المستثمر السعودى أصبح هناك 74 فدان (أرض الشركة) هي بمثابة لقمة سائغة يطمع في اقتناصها والاستيلاء عليها مئات من المستثمرين وأصحاب النفوذ وعلى حساب تشريد عمال شركة طنطا للكتان وتسريحهم لسوق البطالة والعدم.

وغابة كلابها ديابة..

طب نعمل إيه للتضامن مع عمال شركة طنطا للكتان؟
يا أهالي محافظة الغربية
يا أهالي مدينة طنطا
يا عمال وعاملات المحلة للغزل والنسيج
يا كل الشرفاء في هذا الوطن
يا كل الحالمون بمجتمع العدل والحرية والمساواة
تضامنوا مع 1000 أسرة مهددة بالضياع والتشريد..

أخي المواطن:
خد أفراد أسرتك.. إذهب للعمال المعتصمين منذ 31 مايو داخل شركتهم.

لا نطلب منك أن تعتصم معهم ومع أسرهم.. زيارة لمدة ساعة او نصف ساعة للعمال في مصنعهم سوف تمنح العمال الثقة بأن هناك ناس في بر مصر “يحبون لأخيهم ما يحبونه لأنفسهم”.. إلى متى سيظل كل منا يتفرج على أخيه وهو يذبح امامه بسكين الظلم الغادرة؟

أخى المواطن.. كن إيجابيا بالتضامن مع أخوك في محنته..

اذهب للإفطار معهم في شهر رمضان.. اذهب اليهم في العيد.. قل لهم كلمة حلوة “شدوا حيلكم.. وكل سنة وانتم طيبين.. وكلنا معاكم”.

رغم بساطة هذه الكلمات فان لها مفعول السحر في خلق روح جديدة داخل المحافظة وداخل المدينة.. وداخل مصر.. انها روح التضامن”.

لقد ذهب بعض من عمال المحلة للتضامن مع عمال شركة طنطا للكتان وزاروا المعتصمين..
كذلك فعل موظفو الضرائب العقارية وموظفو البريد، لماذا لا نفعل مثل هؤلاء؟ وكلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان..

أخى في محافظة الغربية ان كنت تعمل في مجال الصحافة.. فلماذا لا تذهب لزيارة المعتصمين وتسمع منهم وتنشر وجهات نظرهم في وسائل الاعلام، وتجعل من قضية الالف اسرة قضية رأي عام

لأنها تستحق ذلك.. هذا مفيد للتضامن مع العمال.. والصمت عار

أخى في محافظة الغربية أن كنت تعمل في مجال المحاماة فلماذا لا تنضم لكتيبة المحامين الجارى تشكيلها للدفاع عن حقوق العمال ومقاضاة المستثمر السعودى.. لا تقل “مليش دعوة”.. الفلاحون أيضا يريدون محامون زى الورد زيك لاسترداد حقوقهم
وإحنا كلنا ولاد فلاحين..

أخي في محافظة الغربية وفي غيرها من المحافظات أن كنت تعرف أحدا من الفلاحين الذين لم يستردوا مستحقاتهم من ثمن الكتان الذي تم توريده للمستثمر السعودي، ناقش مع هؤلاء الفلاحين واقنعهم بأن:
لن يسترد الفلاح حقه.. ولن يسترد العامل حقه إلا إذا وحدوا صفوفهم في المطالبة بالحقوق سواء من المستثمر السعودى أو من الشركة القابضة.

أخى في محافظة الغربية.. ارسل البرقيات للمسئولين في الشركة القابضة للكيماويات ولوزير الاستثمار ولغيره من المسئولين

لا تقولوا لهم في هذه البرقيات سوى كلمات:
أين انتم من حقوق عمال شركة طنطا للكتان التى نهبها المستثمر السعودي؟ أين حقوق الفلاحين الذين وردوا الكتان للشركة.. وشقاهم طوال السنة؟ هل يضيع كدة بكل سهولة؟!

حق العامل وحق الفلاح وحق كل مصري.. لا ينبغى السكوت عليه
ستخاف يا أخى وتقول: ورايا عيال عايز أربيهم.
سنقول لك: الساكت على الحق شيطان أخرس.
السلبية والاستسلام هي مقتل الجميع
لا نريد يا أخي أن نذكرك بقصة
“أكلت يوم أكل الثور الأبيض”
لن تنهض مصر إلا إذا نهض وتضامن شعبها

تضامن مع عمال شركة طنطا للكتان.. تضامن مع حق الفلاحين

الأرض براح
وان داسها الذل تضيق بالناس
والخضرة تموت
ويعشش فيها البوم أجناس
ولا تبقى حياة.. ولا يبقى نظام
ولا تعرف بكرة حييجى منين
ولا تفهم معنى لأي كلام
والسكة أمل.. والنية عمل
والجهد حياة.. والراحة شلل
*****
العدل فين؟!!!
لا سعودى ولا يابانى.. كتان طنطا راجعة تانى
شركة طنطا للكتان شركة تابعة لارادة العمال
تسقط سياسات الخصخصة والقرطسة
مصنعنا يابا.. لواحد سعودي راحم باعوه.. يا ناس يا هوه
*****